أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار 2016) انه سيقدم مساعدة تقنية الى الصومال للمرة الاولى منذ نحو 25 عاما بهدف المساعدة في اعادة اعمار هذا البلد.
وقال الصندوق في بيان ان "الصومال تنهض ببطء من نحو 25 عاما من الحرب الاهلية. ان القدرات الضعيفة للمؤسسات والسياسات القبلية المعقدة والوضع الامني الصعب تؤدي الى تعقيد (عملية) اعادة الاعمار الاقتصادي للبلاد".
واضاف البيان انه حتى نيسان/ابريل 2017، سيقدم الصندوق مساعدة الى السلطات الصومالية "لاعادة بناء" المؤسسات وتحسين الحوكمة ونوعية المعطيات الاقتصادية.
وتشكل هذه المهمة التقنية مرحلة جديدة في التقارب بين صندوق النقد الدولي والصومال بعدما استأنفت المؤسسة العام 2015 عمليات التدقيق السنوية المالية في هذا البلد للمرة الاولى منذ 26 عاما.
لكن الصندوق لن يمنح الصومال اي قروض مالية بسبب عجزها عن دفع متاخرات للمؤسسة الدولية تبلغ 328 مليون دولار.
وتابع الصندوق في بيانه ان "دعما متواصلا للجهات المقرضة والمانحة يبقى امرا حيويا من اجل تطبيع كامل واستئناف صندوق النقد الدولي لمساعدته المالية".
وانزلقت الصومال الى حرب اهلية مدمرة في 1991 بعد سقوط نظام محمد سياد باري ولا تزال تعاني فوضى امنية خصوصا بسبب حركة الشباب الاسلامية المتطرفة.