سحب الرئيس المقدوني جورج إيفانوف قرارات العفو عن بعض الساسة التي كان أصدرها من قبل وأثارت جدلاً كثيراً.
وقالت وسائل إعلام مقدونية اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار 2016)، بصورة متطابقة استناداً إلى معلومات من مكتب الرئيس إن هذه الخطوة تنطبق على 22 شخصاً من بين 56 شخصاً صدرت بحقهم قرارات عفو الشهر الماضي، من بينهم رئيس الوزراء السابق نيكولا جروفسكي وعدد من الوزراء وكبار الموظفين ورؤساء المدن.
وكان من صدرت بحقهم قرارات عفو من بين كبار الساسة في مقدونيا تورطوا في جرائم جسيمة، حيث توجه إليهم اتهامات بالفساد والتلاعب بالعدالة ووسائل الإعلام والإقصاء الإجرامي للمعارضين السياسيين والتنصت غير المشروع على 20 ألف مواطن.
وكان الرئيس برر قراره بالعفو آنذاك بأنه أراد به وضع نهاية للوضع القديم وانتهاج بداية جديدة نظرا للجو السياسي المسمم داخل البلاد.
إلا أن المعارضة رفضت ذلك العفو نظرا لاستفادة عدد من الساسة السابقين بالحكومة منه ممن تحوم حولهم الشبهات ووصفت كل من المعارضة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العفو بأنه فضيحة وطالبوا بسحبه مرة ثانية بصورة كاملة.
كما طالبت هذه الأطراف بأن يحقق الادعاء العام الذي تأسس حديثا في جميع الاتهامات الموجهة ضد الحكومة.