اعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار 2016) عن إجراءات "لا سابق لها" لتعزيز قواعدها العسكرية في منطقة القطب الشمالي وفي جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان.
وقال الجنرال سيرغي سوروفيكين في بيان "بغية تفادي ظهور ادنى تهديد، اتخذت الحكومة ووزارة الدفاع اجراءات لا سابق لها لتطوير البنى العسكرية" في هاتين المنطقتين.
واضاف لوكالة انباء "انترفاكس" ان تطوير البنى العسكرية في منطقة القطب الشمالي وجزر الكوريل سيعطى الاولوية من 2016 الى 2020، مضيفا ان القرار اتخذ نهاية مارس/ اذار.
تتنازع روسيا واليابان على اربع جزر في ارخبيل الكوريل ضمها الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية وهو ما يمنع البلدين من توقيع معاهدة سلام حتى الان.
والمفاوضات مجمدة حول هذه الجزر البركانية التي تسميها اليابان "اراضي الشمال" منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس/ آذار 2014 والذي ادانته اليابان والغرب.
واعلن الجنرال سوروفيكين ان وزارة الدفاع شكلت بعثة قوامها ست سفن و200 عنصر لدراسة امكانية اقامة قاعدة بحرية على الارخبيل تابعة للاسطول الروسي في المحيط الهادىء.
منذ بداية مايو/ ايار، وبعد مباحثات في سوتشي في جنوب روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي انه يشعر بان هناك تقدما باتجاه توقيع معاهدة سلام مع روسيا.
لكن روسيا اثارت مرارا انزعاج اليابان ولا سيما عبر بناء منشآت عسكرية على اثنتين من الجزر واعلنت في مارس/ اذار نشر انظمة دفاعية ساحلية وطائرات بدون طيار عليها.