يدرك رفائيل نادال جيدا ماذا يعني الغياب عن المشاركة في الاولمبياد ومن ثم فإنه يستغرب كيف يرفض الكثير من لاعبي التنس المشاركة في المنافسات في ريو دي جانيرو في أغسطس/ آب المقبل.
ووصف الفائز بذهبية اولمبياد 2008 في بكين غيابه عن المنافسات في لندن 2012 بسبب الإصابة بأنها كانت "واحدة من أكثر لحظات مسيرته حزنا".
ونتيجة لذلك لا يفهم اللاعب الاسباني قرار بعض اللاعبين مثل مواطنه فليسيانو لوبيز والأميركي جون ايسنر والاسترالي برنارد توميتش والنمساوي دومينيك تيم بعدم المشاركة في الاولمبياد.
وقال الفائز ببطولة فرنسا المفتوحة تسع مرات أمس الخميس "تجربة المنافسة في الاولمبياد هي تجربة مختلفة تماما عن أي بطولة أخرى. الاولمبياد هو أهم حدث رياضي على الإطلاق".
وأضاف "إن لم تكن تريد المشاركة في أهم حدث رياضي في العالم فمن الصعب فهم الحافز لبقية الأحداث".
وألقى ايسنر باللوم على جدول بطولات التنس مع انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة بعد الاولمبياد بفترة قصيرة ودور الثمانية لكأس ديفيز مباشرة بعد بطولة ويمبلدون.
لكن أيضا عدم احتساب نقاط عن المشاركة في الاولمبياد في التصنيف العالمي هو أمر مهم بالنسبة للاعب الأميركي.
* نقاط التصنيف
وأبدى نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا تعاطفه مع لاعبين مثل ايسنر ويعتقد أنه يجب منح النقاط في ريو مثلما حدث في لندن حيث حصل الفائز نقاط.
لكن بوجود نقاط أم لا فإن نادال يعتقد أن من اختاروا عدم المشاركة في الاولمبياد سيندمون على ذلك.
وقال نادال وهو اللاعب الوحيد حاليا الذي استطاع الفوز بكل الألقاب البارزة في التنس "كل لاعب حر فيما يفعله لكني أعلم كيف كانت الأمور صعبة علي عند غيابي عن لندن 2012".
وأضاف "لا أستطيع فهم اللاعبين الذين يرفضون المشاركة في الاولمبياد. هذا أمر لا يحدث كل عام. هذا حدث يمكنك المنافسة فيه مرة أو مرتين أو ربما ثلاث مرات في مسيرتك. لذا فإن المرء لا يرغب في الغياب عنه".
واتفقت فينوس وليامز مع نادال في هذا الرأي.
وقالت اللاعبة الأمريكية البالغ عمرها 35 عاما والفائزة بأربع ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات الفردي والزوجي "لكل لاعب أولوية. وبالنسبة لي أولويتي هي الاولمبياد. الآخرون... لا أعلم. هي مسألة اختيارات".
وتابعت "المشاركة في الاولمبياد أمر رائع. بالنسبة لي المشاركة في الاولمبياد كانت بعيدة عن أحلامي والنجاح فيها هو أمر لم أحلم به ولم أدرك كم هو رائع. لذا أقول دائما أنه فوق كل ما حلمت به".