ستشهد مدينة مكة، بالسعودية، تزامنا فلكيا نادرا، حيث تتعامد الشمس عند الساعة 12:18 ظهرًا بتوقيت مكة، الجمعة المقبلة، فوق الكعبة مباشرة، حيث ستكون الشمس في تلك اللحظة على ارتفاع بمقدار 90 درجة عموديا، وتختفي ظلالها للحظات زمنية بسيطة يستفيد منها العامة في تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "سي ان ان" أمس الخميس (26 مايو / أيار 2016).
وقال الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، ملهم بن محمد هندي، إن تعامد الشمس على الكعبة ظاهرة فلكية تتكرر مرتين في العام خلال حركة الشمس بين الصيف والشتاء، وتتعامد على مكة خلال هذا العام في الـ27 من مايو/ أيار الجاري والـ15 من يوليو/ تموز المقبل، ويصادف تعامدها الجمعة المقبلة لحظة آذان صلاة الجمعة في "المسجد الحرام."
وأضاف هندي أن "هذه الظاهرة الكونية تمكن سكان الأرض الذين يستطيعون مشاهدة الشمس لحظتها وعبر أبسط الطرق وأسهلها تحديد اتجاه القبلة بكل دقة وسهولة، حيث يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه فيكون متجهًا إلى القبلة بدقة تصل نسبتها إلى 100 في المائة،" في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وتابع الباحث الفلكي أن "سكان المدن القريبة من مكة المكرمة سيجدون صعوبة في تحديد اتجاه الشمس لأنها ستكون قريبة جدًا من كبد السماء، لذلك يستطيعون تحديد القبلة عبر ظل الأشياء، بمعنى لو تم وضع القلم بشكل قائم سيكون اتجاه القبلة عكس ظل القلم تمامًا، وهي من الطرق القديمة لتحديد القبلة المستخدمة منذ القرن السادس الهجري."