بات ضروريّاً على المسئولين وصناع القرار في الرياضة البحرينية الوقوف عند المسابقات الرسمية الموسمية في الألعاب الجماعية على وجه التحديد، من أجل تطويرها وخلق أفضل الأجواء إدارياً وفنياً وجماهيرياً وإعلامياً.

يبدو أن غالبية المسابقات المحلية فاقدة لعنصر التشويق والتحفيز بسبب الظروف المحيطة بها، ولعل أميز المسابقات التي تحظى بأفضل الظروف وتستقطب الأضواء هي بطولة كأس جلالة الملك في كرة القدم وبطولة كأس سمو ولي العهد في كرة الطائرة.

إذا أردنا أخذ الدروس والعبر والتجارب الناجحة التي منها ننطلق للتغيير للأفضل، فلدينا دولة قطر الرائدة في الإدارة الرياضية، هناك الدوري وكأس الأمير وكأس قطر (تم تغييره بعد أن كان كأس ولي العهد لعدم وجود ولي عهد في الوقت الحالي).

التجربة القطرية التي أعتقد بأنها تجربة ناجحة من جميع النواحي وذات بعد إداري سليم من وجهة نظري الشخصية من الممكن تطبيقها في البحرين على كل مسابقات الألعاب الجماعية، وأعتقد بأنها ستكون خطوة ناجحة ونتائجها مؤثرة إيجابياً على جميع المستويات.

التغيير في الرياضة من أجل الأفضل ليس بحاجة بالضرورة إلى مطالبة الدولة بضخ الموازنات، بقدر ما هناك أفكار قد لا تكون ابتكاراً جديداً وموجودة في الدول المحيطة وليس بالضرورة من أوروبا التي دائماً ما توصف بالتطور والحضارة المزدهرة في كل شيء.