وافق مجلسا الشورى والنوّاب على حظر المنبر الديني عن العمل السياسي، في خطوة مهمّة نحو تأصيل قيم الدولة المدنية في البحرين، بتعديل بعض أحكام القانون (26) لسنة 2005، بشأن الجمعيات السياسية.
ما يلفت الأنظار حديث وزير العدل خالد بن علي آل خليفة بشأن هذا التعديل في بعض أحكام القانون، فلقد قال: الحرب بيننا وبين من يحارب الله باسم الله، ولا دولة دينية في البحرين، وانّ مملكة البحرين هي مملكة مدنّية! كما لفت إلى أن مثلّث الدولة المدنية موجود ويجب أن يكون موجوداً دائماً، والمتمثّل في حرّية المعتقد وحرّية ممارسة الشعائر، والضلع الثالث هو فصل الدولة عن الدين.
أما المفاجأة الكبرى فكانت من قبل عضو مجلس الشورى وخطيب جامع الشيخ عيسى بن علي، وعضو جمعية التربية الاسلامية، وعضو جمعية الأصالة السياسية، فضيلة الشيخ عادل المعاودة، الذي فجّرَ قنبلة من العيار الثقيل، عندما قال: «إن القانون ليس به منع للمتديّنين من العمل في السياسة، ولا تخافوا أيّها المتديّنون، ولكن يمنع الانتماء للجمعيات السياسية، واعتلاء المنابر، لأنّ الخطورة أن هناك جمعيات يترأّسها أُناس باسم الدين، ومن خالفهم كافر ومرتد»! وأضاف: «بعض الجمعيات السياسية تختلف فيما بينها، ولا نريد هنا جمعيات لها امتداد عالمي، وأقول لكل جمعية لها امتداد خارجي، إن قيادتنا هنا، وإن اختلفنا يجب أن تكون هنا، وأن نتصافى هنا، ولكن أن يأتي القرار من القائد الأعلى أو المرشد الأعلى هنا تكمن الخطورة»!.
بالنسبة لما ذكره وزير العدل، فإننا نتّفق معه تماماً، بأنّ مملكتنا هي مملكة مدنية، وليست دينية، وأتحدى كل رجال الدين الذين دخلوا مجلس النوّاب بأنّهم أقسموا على تطبيق الشريعة تطبيقاً كاملاً في مملكة البحرين، وتغيير الدستور بما يتوافق مع الشريعة، وأوّلها بالطّبع منع الخمر في البلد. أما بالنسبة إلى ما تطرّق إليه فضيلة الشيخ المعاودة، فهو يذكّرنا بأنّ الجمعيات السياسية تنشغل ولا تشتغل بالسياسة، فكيف لرجل المنبر أن ينشغل ولا يشتغل بالسياسة؟ وحتى تتّضح الصورة، نضرب مثلاً بعادل المعاودة نفسه، فهو عضو في جمعية سياسية، وعضو في جمعية دينية، وخطيب منبر، ونائب سابق في مجلس النوّاب، وعضو حالي في مجلس الشورى، فهل سيُطبّق القانون الجديد عليه قبل الآخرين؟ فإن تمّ تطبيق هذا القانون، فجميع الجمعيات الدينية ستتخلى عن أعضائها، لأنّهم هم أنفسهم منشغلون ومشتغلون بالسياسة من خلال جمعياتهم ومساجدهم ومآتمهم!
وبالنسبة إلى ما ذكره المعاودة بشأن أن تأتي الأوامر من القائد الأعلى أو المرشد الأعلى، فنحن معه جملةً وتفصيلاً، ولكن هل نسي أن يُضيف من يستمع إلى فتاوي الجهاد والمجاهدين في الخارج، ومن روّج لحملة «تجهيز غازٍ في سوريا»، ألا يُعتبر هذا عملاً خارجياً!
إلى الجميع، كما قال فضيلة الشيخ عادل المعاودة، قيادتنا هنا، ونختلف هنا، ونتصافى هنا، أي في وطننا وبيتنا الأوّل البحرين، بمختلف طوائفنا، ولكن كيف يحدث ما قاله المعاودة عن الاختلاف والتصافي، ونفوسنا جميعاً لم تتصافى بعد منذ 2011 وقبل ذلك، ومن التصافي لابد لنا أن نؤكد على أهمّية الحوار والمصالحة وقبول الآخر، لنثبت أننا دولة مدنية بالفعل، ولنختصر الزمن قبل ضياعه. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ
والله كفوا عليش يابنت وطنا الغالي
كفوا عليش يا منصفة مقال اكثر من رائع صدقتين واني اشوف ان احنا المفروض نحل مشاكلنا بنفسنا في بيتنا الكبير وطنا الغالي وﻻنريد احد يملي علينا من الخارج حتى لو تطاققنا انجوز مع بعض محد له دخل فينا ومالنا اﻻبعض ومانرضى على بعض يارب احفظ شعب البحرين بسنته وشيعته .
لله صبركم يا بحرينين!
عالم دينى شيعى عالم دينى سنى
اذا يتبعون اوامر الله ويدافعون عن الحق على راسنا
ولو كانو سياسيين ماغلطو
لانه الرسول واهل بيته \\ص\\
كلهم علماء دين وسياسيين وهم حقانيين ويطبقون شرع الله فى الناس فهمتون ايها (...)
أهمشى واحد يقول كلمة الحق الي الله يؤمر بها والله ياخد الحق وشكرا اختى مريم
كفو عليك والله
يسلم فمك يا بطلة يا مثقفة ؛ ليس لي دخل بالسياسة ولكن المقال تنويري لنقاط وملاحظات مهمة
شكر وتقدير الى مريم الشروقي
العمل السياسي بدون نور الدين هو ضلالة الطريق
يبون دولة اردوغانية ثانية!!
سبب
إننا لا نرى أي سبب واضح يبعد الدين عن السياسة سوى الالتفاف حول المطالب الوطنية الحقة.
موضوع جريء وصريح، شكرا
شكرا اختي مريم.
يبون شعب تفلنزي لوفري ما له علاقة بدين ربّه ريموت كونترول لا يعي أي طرفيه اطول
السؤال الذي يفرض نفسه : كيف سمح لتاسيس بعض الجمعيات اما علي اساس ديني او مذهبي او اسلام سياسي مع ان الدستور وتفسيراته القانونية تمنع ذلك من الاول " ولا تعتبر جمعية سياسية كل جمعية أو جماعة تقوم على محض أغراض دينية أوعلمية أواجتماعية أوثقافية أو رياضية أومهنية". يقال ان ثوب القانون واسع يطول ويقصر ويوسع ويضيق حسب الحاجة وكان الله غفورا رخيما
هذه أعذار وخدع وتلبيس على الناس للالتفاف على مطالبهم
ومحاولة للهروب للأمام والشعب يعي ذلك وواثق من مطالبه مهما حاولوا الالتفاف عليها
يوم .... ويوم اسلاميون والنتيجة التشبث بحجج لمنع وصول الحقّ لأهله
وهل كل من طالب بالمساواة والمشاركة في صنع القرار كلهم معممين ورجال دين؟
هل شعب البحرين كله عمائم؟
خلنا بعيدين عن الدين اليست المساواة والعدالة مبادئ انسانية ؟
هل العدالة والمساواة فقط هي مطلب المتدينين ؟
طيب يقولون ان رجال الدين يتدخّلون في السياسة وهذا حرام شرعا ولا يجوز فلنسلم جدلا بذلك!!
أعطونا دولة ديمقراطية حقيقية واعطوا للناس حقوقهم وكرامتهم ومشاركته وساووا بين الشعب واعطوه برلمانا حقيقيا ذا صلاحيات تامة وكاملة .
أم ان هذه الحركات هي فقط للقفز فوق مطالب الشعب
هل نحن شعب ملحدة؟
هل نحن شعب مشركة بالله؟
هل نحن شعب ....؟
هل نحن شعب .........؟
هل نحن شعب لا ديني؟
اذا ما هو الهدف من ابعاد المنبر الديني؟
ما هو الشعب الذي يريدون؟
ما هو نوع الناخب الذي يريدونه؟
طيب واذا سلّمنا بالإجابة على الاسئلة الخمسة الأولى بنعم ثم طالبنا بحقوقنا الوطنية والانسانية هل سنعطى هذه الحقوق وهل ستكون المساواة والعدالة بعد ان نتخلّى عن ديننا ام هذه فقط حجج ومطية لمنع الشعب من حقوقه
فصل الدين عن السياسة و منع رجال الدين من التدخل فيها هو أفضل شيء ممكن يحدث لنا لأننا بصراحه نحتاج لإبعادهم عن المشهد السياسي كي تختفي الطائفية النتنه فالسنه لن يقبلوا أبداً بالعمائم و لا اخواني الشيعه سيقبلون أبداً باللحى الطويلة هذا هو الواقع فمن اجل مستقبل اولادنا جميعاً يجب علينا منع هؤلاء من التدخل في السياسة
نحن لاتهمنا لحا أو عمائم المهم التمسك بالمبادىء. الشخص بأخلاقه. بعطائه بذوبانه من أجل الجميع. هل سمعتم أن الشيخ علي سلمان طالب لفئة دون أخرى.
لن يهم المجتمع إن كان الشخص حليق اللحية أم ذو لحية طويلة
ليس المنبر الديني فقط انما أي شخص يطالب بحقوق الشعب ومشاركة حقيقية فهو محظور وسيخترعون له ما يسجنونه به المسألة معروفة
والله محد فجر القنبله الا انتي تسلمين على كل كلمه حق انكتبت في مقالج وما اروعها من مقوله «نختلف هنا، ونتصافى هنا، أي في وطننا وبيتنا الأوّل البحرين، بمختلف طوائفنا، »
لاتجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله.
هل إبعاد الدين الاسلامي عن سياستنا هو تقرب من الله أم بعد عنه.
هل علينا معادات الذين يقننون بعض القوانين المخالفة للدين؟
مشكلة الوطن هي تقسيم الشعب وقبول قيام جمعيات مضادة لبعضها ولا تقبل المواطن على أساس المواطنة والأصالة هذا سبب عملها في السياسة هي الوقوف ضد الجمعيات المختلفة مذهبيا مع الأسف هذا حالنا هل هذا لكي نبتعد عن الاستحقاق الديمقراطي الحقيقي أين نحنوا من الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية التي أساسها الأحزاب المدنية هذا المتبع في الدول العريقة في الديمقراطية
بعض الكلمات الخاطئة اصبحت هي السائدة
مثل نحن
موضوع فصل الدين عن السياسة بطبقونه على الوفاق بس ( عرفتون )
كفوالله عليش هذا العدل
السیاسة بلادين يضبطها تغذوا منفلتة. فإن لم يوجد رادع و خوف من الله لدى السياسي فسوف يقنن بما يقتل البشر في سبيل أهواء و أغراض شخصية ' لماذا تكون القوانين في بعض الدول الإسلامية تخدم مصالح فئة قليلة و بعيدة كل البعد عن الإنسانية إلا لأن من وضعوا لسن القوانين أبعدوا الوازع الإنساني و الديني و رقابة الله عليهم..
لن تفلحوا بتخليكم عن دينكم من أجل منصب و دنيا أيامها قليلة و زائلة و ستسألون غذا عن القوانين و الأحكام التي قننتم لها بعيدا عن الدين
بصراحة لا رجل الدين الشيعي يقبله عامة السنة ولا رجل الدين السني يقبله عامة الشيعة وليش كل هالحروب والتقسيمات وفصل الدين هو الأفضل في السياسة ومشكورة على المقال المنصف
أخي هناك عمائم شيعية في كلا المجلسين و لكن ماهو جمهورهم و هل ترى تقبل لهم من عامة الطائفة الشيعية.
أعطني رجلا بلا دين و لكن صاحب مبدأ و سأقف معه كإبراهيم شريف مثلا. فالزي الديني ليس المقياس لذوي العقول
المشكلة ان الناس عاطفتها وانحيازها للدين قوي واذا دخلوا المتدينين يستغلون الدين لمصالحهم الشخصية وعشان يكسبون الناس