قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن قادة الدول الصناعية السبع الكبرى «جي 7» اتفقوا أمس الخميس (26 مايو/ أيار 2016) على الإجراءات المطلوبة لتحفيز نمو الاقتصاد العالمي، في حين تجاهلوا الخلافات بين طوكيو وبرلين بشأن أفضل السبل الممكنة لتحفيز الاقتصاد. يذكر أن قادة الدول الصناعية السبع قد بدأوا قمتهم السنوية أمس في منتجع آيسي - شيما الياباني حيث تضمن جدول أعمال اليوم الأول للقمة التي تستمر يومين أزمة المهاجرين إلى جانب موضوعات التجارة العالمية والملفات العالمية الساخنة مثل دور روسيا في الأزمة الأوكرانية وبحر الصين الجنوبي.
وقالت ميركل «العالم يمر بنمو مستمر لكن هناك حالات ضعف وبخاصة بين الاقتصادات الصاعدة وهناك سلسلة من المخاطر».
وقد وضع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يترأس هذه القمة الاقتصاد في صدارة أجندة المباحثات التي تستمر يومين، أملا في حشد الدعم من أجل تحفيز نقدي منسق، إذ يواجه آبي رياحاً اقتصادية معاكسة على الصعيد المحلي حيث فشلت سياساته الاقتصادية المعروفة باسم «اقتصاديات آبي» في تحقيق نتائج مقنعة.
في المقابل، فإن ألمانيا تعارض بشكل خاص السياسات الاقتصادية المعتمدة على ضخ الأموال العامة في الاقتصاد من أجل تحفيزه. وتفضل برلين الإصلاحات الهيكلية والانضباط المالي كوسيلة لتحفيز الاقتصاد.
ومن المقرر أن يصدر القادة المشاركون في القمة بيانا مشتركا اليوم (الجمعة) إذ سيركز على حزمة السياسات المالية والنقدية والسياسات الهيكلية الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي.
وقالت ميركل «اعتقد أننا سننجح في الوصول إلى بيان جيد يقبل أيضا بضرورة توازن كل الإجراءات». وناقش القادة أمس السياسة التجارية للعالم وأكدوا التزامهم باستكمال مفاوضات التجارة الحرة المنفصلة التي يجريها الاتحاد الأوروبي مع اليابان والولايات المتحدة بنهاية العام الحالي.
واستغلت ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى القمة لجذب الانتباه إلى قضية اللاجئين والمهاجرين الذين يتدفقون على القارة الأوروبية.
العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ