قال مصدر قضائي أمس الخميس (26 مايو/ أيار 2016) في تونس إن أكثر من سبعين متهماً في الأحداث الإرهابية التي وقعت في المنيهلة وتطاوين الشهر الجاري تمت إحالتهم إلى النيابة العامة.
وقال متحدث باسم المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة سفيان السليتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إنه تم الاحتفاظ بـ57 موقوفاً بينما لايزال 15 عنصراً آخر من المفتش عنهم في حالة فرار.
وأضاف المتحدث «ستدرس النيابة العامة ملفات الموقوفين وستصدر قرارها في وقت لاحق اليوم».
كانت قوات الأمن داهمت منزلاً يتحصن به مسلحون في منطقة المنيهلة التي تقع على أطراف العاصمة غرباً في 11 من الشهر الجاري وقتلت عنصرين إرهابيين فيما أوقفت عنصراً ثالثاً.
وفي نفس اليوم، حاصرت قوات أمنية عنصرين آخرين في تطاوين جنوب تونس فقتلت عنصراً في حين فجر الثاني نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن سقوط أربعة من قوات الحرس الوطني.
واعتقل الأمن في نفس اليوم العشرات من العناصر الإرهابية من مختلف جهات البلاد على علاقة بخليتي المنيهلة وتطاوين.
وقالت وزارة الداخلية إن عدداً من الموقوفين متورطون في أحداث باردو وسوسة العام الماضي وأحداث مدينة بن قردان في مارس/ آذار الماضي.
كما أفادت بأن عناصر خلية المنيهلة كانوا يخططون لتفجيرات متزامنة بالعاصمة خلال شهر رمضان.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق أن القطاع السياحي شهد «انتعاشة طفيفة» بعد أن فرضت السلطات إجراءات أمنية صارمة في المناطق السياحية في مسعى لاستعادة ثقة السياح الأجانب.
ففي العام 2015 قتل 59 سائحاً أجنبياً في هجومين داميين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرف، واستهدفا متحفاً في العاصمة تونس (شمال) وفندقاً في سوسة (وسط). وألحق الهجومان أضراراً بالغة بالسياحة، أحد أعمدة الاقتصاد في تونس.
وقالت الرقيق إنه تم فتح نحو عشرين فندقاً في جربة منذ شهر أبريل/ نيسان من أصل 38 أغلقت، ومازالت تسعة فنادق أخرى ستفتتح قريباً.
وأوضحت أن السياحة الداخلية تمثل أكثر من 25 بالمئة من إيرادات السياحة. مضيفة «في العام الماضي كان هناك تضامن قوي من الجزائريين مع تونس، حيث أتوا بأعداد أكثر من المعتاد. وهذا العام أيضاً سيكون (عددهم) مهماً. لكننا عملنا أيضاً على تنويع الأسواق. ولدينا استراتيجية لتشجيع سياح أوروبا الشرقية على القدوم إلى تونس».
العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ