أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن العام الدراسي المقبل سيشهد إضافة 10 مدارس جديدة إلى مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، بما يرفع عدد المدارس المطبقة للمشروع إلى 14 مدرسة إعدادية للبنين والبنات، وذلك استناداً إلى النجاح اللافت لعملية تطبيق المشروع في مدارس المرحلة التجريبية الأربع في العام الدراسي الجاري 2015/ 2016، وانطلاقاً من الحرص الكبير للوزارة على غرس وترسيخ قيم الانتماء والتسامح والتعايش والتلاحم والعمل التطوعي لدى الطلبة.
جاء ذلك لدى حضوره المعرض الذي أقامته الوزارة حول إنجازات مدارس المرحلة التجريبية من مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، بصالة مدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات، حيث اطلع على ما نفذته المدارس من أنشطة ومشاريع طلابية متصلة بتعزيز القيم والمبادئ الوطنية والاجتماعية النبيلة، تنوعت بين البرامج الإلكترونية المبتكرة، والمسابقات الثقافية، والألعاب الرياضية الجماعية، والأعمال الفنية، والزيارات الميدانية، وحملات العمل التطوعي وخدمة المجتمع، فضلاً عن الأنشطة الكشفية والإرشادية، مشيداً الوزير بما بذلته المدارس من جهود متميزة ومبدعة، بالتعاون مع المشرفين على المشروع.
وأشار الوزير إلى أن العام الدراسي المقبل سيشهد توسعاً في مدارس التجربة الحالية، حيث ستشمل عملية تطبيق المشروع طلبة المستوى الثاني، بعد أن كانت مقتصرة في العام الدراسي الحالي على طلبة المستوى الأول، مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة تسعى إلى الاستفادة من التجارب البارزة التي قدمتها المدارس خلال المعرض، مع الحرص على تطويرها، ومنها مشروع "ألعاب إلكترونية معززة للمواطنة وحقوق الإنسان" لمدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين، والذي يهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح بصورة مشوقة، ومشروع "سفيرات التسامح والتعايش" لمدرسة يثرب الإعدادية للبنات، والذي يقوم على تنفيذ حملات طلابية توعوية في الفضاء المدرسي، من بينها حملة "صافحيني"، لتعزيز التعاون والتلاحم بين الطالبات.
كما أشاد الوزير بتجربة مدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات في تأليف الأناشيد الوطنية المعبرة، وتدريب الطالبات على حفظها وأدائها، ومنها نشيدة "محبة الناس والوطن" التي قدمت خلال المعرض، ومن كلماتها "أحيي كل إنسانِ وأرجو الخير للكلِ، أعاملهم بإحسانِ وأعلم أنهم أهلي، إذا اختلفت مذاهبنا فأمُ الكل حواءُ، تجمعنا مناسبنا وآباءٌ أحباءُ"، مثنياً الوزير كذلك على مسابقة "اليافطات الوطنية" لمدرسة عثمان بن عفان الإعدادية للبنين، والتي شهد المعرض تقديم عدد من إبداعاتها الفنية الطلابية الداعية إلى الاعتزاز بالتراث الوطني، والحفاظ على الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع البحريني.
هذا وقد قام الوزير بتكريم مدارس المرحلة التجريبية للمشروع، والطلبة الفائزين في مختلف المسابقات التي نفذت في إطار المشروع منذ تدشينه مع انطلاقة العام الدراسي الجاري.