شعر الفنان البريطاني بول ماكارتني بالإحباط إثر انفصال فرقة "بيتلز" سنة 1970 وراح يعاقر الخمر والشكوك تساوره حول مستقبل مسيرته الموسيقية، بحسب ما كشف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأقر ماكارتني في برنامج "ماسترتايبس" المسجل في استوديوهات "بي بي سي" في لندن والذي نشرت مقتطفات من حلقته الثلثاء الماضي قبل بثها بالكامل السبت "كنت محبطا".

وتابع قائلا "كنت أنفصل عن أصدقاء قدامى من دون أن أعلم إذا ما كانت مسيرتي في مجال الموسيقى ستستمر. ورحت أعاقر الخمر".

وأضاف الموسيقي البالغ من العمر 73 عاما "لم تعد الأمور على خير ما يرام، فقررت العودة إلى خانة الانطلاق وشكلت فرقة وينغز" بالتعاون مع زوجته المصورة ليندا إيستمان.

ولطالما كانت أسباب تفكك فرقة "بيتلز" في أبريل/ نيسان 1970 محط جدل بين المعجبين والمؤرخين، إذ يعتبر البعض أن الحضور الكثيف ليوكو أونو زوجة جون لينون إلى الأستوديو فاقم التوتر السائد بين الموسيقيين الأربعة.

وتطرق ماكارتني إلى خلافه مع جون لينون في المقابلة، قائلا إنه "سعيد" لأنه عاود الاتصال به قبل اغتياله سنة 1980.

وكشف المغني بعد تأديته مقتطفات من أغنية "هير توداي" التي ألفت سنة 1982 تكريما لذكرى لينون "أتأسف كثيرا على كل الأمور التي لم أقلها له يوما"، موضحا "أنا متحفظ بطبعي وليس من السهل علي أن أعرب عن مشاعري. وأتساءل دوما لماذا على الناس معرفة خواطري العميقة. لكن الأمر مختلف في الأغاني، إذ يمكنني أن أبوح بمشاعري وأنا أقول لجون في (هير توداي) إنني (أحبك)".

وقد تعرف بول ماكارتني على جون لينيون عندما كان في الخامسة عشرة من العمر وشكلا معا فرقة "كواريمن" التي تحولت لاحقا إلى "بيتلز" مع انضمام جورج هاريسون ورينغو ستار إليها. وتعد "بيتلز" من الفرق الموسيقية الأكثر تأثيرا في مجال البوب.