ذكرت تقارير إخبارية الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016) أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يدرس شراء مشروع مركز الملك عبدالله المالي الذي لم يكتمل بعد، في إطار جهود الحكومة لإعادة إحياء المشروع الذي يعاني من التأخير في جداول التنفيذ وتجاوز التكاليف المقررة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن مصدر رفضت الكشف عن هويته القول إن الصندوق قد يدفع 30 مليار ريال (9ر7 مليار دولار) وهو ما أنفقته المؤسسة العامة للتقاعد السعودية على مشروع مركز الملك عبدالله المالي حتى الآن، إلى جانب تكاليف استكمال المشروع. كما تتضمن خطة صندوق الاستثمارات العامة إنشاء شركة لاستكمال المشروع وإدارته.
يذكر أنه تم الانتهاء من حوالي 70% من أعمال البناء في المشروع، ومن المقرر استكمالها العام المقبل، لكن المشروع يعاني من سلسلة عقبات، حيث توقفت مجموعة بن لادن السعودية وهي المقاول الرئيسي للمشروع عن العمل فيه بينما تم تسويق مساحات محدودة من 73 مبنى موجود في المشروع.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعد قطبا رئيسيا في أكبر خطة تحول اقتصادي تشهدها السعودية ويقودها الأمير محمد بن سلمان بهدف إعداد الاقتصاد السعودي لمواجهة عصر ما بعد النفط، حيث تسعى الحكومة السعودية إلى جعل الصندوق أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم بأصول تصل إلى تريليون دولار منها امتلاك شركة النفط المملوكة للدولة آرامكو. وهذه الأموال تكفي بحسب بلومبرج لشراء شركات أبل وآلفابيت الشركة الأم المالكة لشركة جوجل ومايكروسوفت وبيركشاير هاثواي.