أولياء أمور، الطلبة المتفوقون والطالبات المتفوقات، يستعدون لتوديع العام الدراسي الجاري، وفي داخل الكثير منهم مشاعر غير مستقرة، ممزوجة بالفخر تارة، والفرح تارة ثانية، والأمل تارة ثالثة، والتفاؤل الحذر تارة رابعة، على رغم علمهم الأكيد واطمئنانهم الراسخ بقدرات وإمكانيات أبنائهم وبناتهم على نيل التفوق وبمعدلات تراكمية عالية، الذي يجعلهم يستحقون بموجبها البعثات والرغبات الدراسية التي تحقق لهم طموحاتهم العلمية، ولكنهم يغلب على شعورهم التوجس والحذر والخوف الشديد على المستقبل التعليمي لأبنائهم وبناتهم، بسبب تعامل وزارة التربية والتعليم مع الطلبة المتفوقين والطالبات المتفوقات في السنوات الخمس الأخيرة، في توزيع البعثات والرغبات الدراسية، الذي لم يتسم بالعدل والمساواة والإنصاف بنسبة كبيرة، ويشوبه الكثير من العوار القانوني.
وهذا ما جعلهم يأملون أن تأخذ الوزارة في هذا العام بمبدأي المواطنة المتساوية، وتكافؤ الفرص والالتزام بدستور البلاد في هذا الشأن على جميع الطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات، وأن توقف العمل بمشروع (40 ـ 60 %) الذي من خلاله تم حرمان عشرات الطلبة والطالبات من استحقاقاتهم من البعثات والرغبات الدراسية في السنوات الخمس الأخيرة، وتحميل أولياء أمورهم أعباء دراستهم الثقيلة، التي تفوق إمكانياتهم المادية بكثير، وأن تعتمد الوزارة في توزيعها للبعثات والرغبات الدراسية على معدلاتهم التراكمية، التي حصلوا عليها بعد بذلهم الجهود الكبيرة في الثلاث سنوات التي قضوها في المرحلة الثانوية.
لا يريدون أكثر من استحقاقاتهم الدراسية، ويرجون في هذا العام ألا تضع الوزارة أمام أبنائهم وبناتهم المنغصات والعوائق التي تمنعهم من تحقيق رغباتهم الدراسية، التي هي رغبات الوطن، يريدون منها تذليل كل الصعوبات لهم، من أجل أن يتمكنوا تقديم أفضل الخدمات لوطنهم في المستقبل القريب والبعيد، ويقولون للوزارة، ألا يكفي ما ضاع من الحقوق التعليمية لهذه الفئة المتفوقة من طلبة وطالبات الوطن، أليس هم عماد البلد؟ الذين سيحملون على عواتقهم تنمية وتطوير بلدهم في كل المجالات العلمية والطبية والهندسية والأدبية والفنية والمهنية والتكنولوجية والتقنية وغيرها من التخصصات الضرورية التي يحتاج لها الوطن، لقد أثبتوا طلبتنا وطالباتنا ومنذ زمن بعيد أنهم قادرون على بناء بلدهم أكثر من غيرهم، والواقع خير من يشهد على ذلك.
فأمثالهم المتفوقون في دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة تفتح لهم آفاق واسعة للتعلم، لينجزوا أقصى ما يمكن من المراتب العلمية في مختلف المجالات العلمية والعملية، وتبذل من أجل تحقيق هذه الأهداف الوطنية، الأموال الكثيرة والجهود الكبيرة، لكي يحققوا لأوطانهم طموحاته في كل المجالات والميادين، ولا يمنعهم مانع مصطنع وغير مصطنع من تحقيق أمنيات أوطانهم، لا يمنعهم عرق ولا مذهب ولا دين، في طلب العلم وخاصة إذا ما وضعت معايير ليست لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالمعايير التربوية والإنسانية، فإنه لن يستطيع أن يلبي كل احتياجات الوطن في التخصصات الضرورية، ولن يستطيع مواكبة كل جديد علمي في هذا العالم.
فالعلم لا يؤمن بالمحاباة ولا بالواسطات ولا بالتمييز ولا بالفساد الإداري والأخلاقي ولا بالمعايير الملتوية والمشاريع الضارة بمصالح الوطن العليا، لا ريب أن العلم الحقيقي والمنتج يعتمد على الطلبة الجادين والمجدين والمتفوقين والمتميزين والطموحين في هذا البلد، وليس على غير المجتهدين والمتكاسلين في طلب العلم، نأمل مع أولياء أمور الطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات أن يكون هذا العام خيراً من الأعوام الماضية في توزيع البعثات والرغبات الدراسية، وألا يغبن أي متفوق في البلاد، بسبب حرمانه من البعثة أو الرغبة الدراسية، وكذلك نأمل أن يفسح المجال للمؤسسات التجارية التي تستقطع من أرباحها، لمساعدة الطلبة المتفوقين والمتفوقات مادياً، لإكمال دراستهم الجامعية، وأن تتعامل معها كشركاء في تنمية وتطوير الطاقات البشرية البحرينية، وليس أنداداً لها.
بلدنا الحبيب، والحمد لله، زاخر بالكثير من التجار الذين يرغبون بمد يد العون والمساعدة لأبنائهم الطلبة والطالبات لإتمام دراستهم الجامعية والعليا، فالشكر والتقدير لكل تاجر في وطننا البحرين يساهم بجهده وماله في تطوير التعليم والمتعلمين.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 5010 - الأربعاء 25 مايو 2016م الموافق 18 شعبان 1437هـ
حسبنا الله ونعم الوكيل نحن من المتضررين في العام الماضي
عندي سؤال للمسؤلين في التربية
شنو معنى استقطاعات اللجنة الاجتماعية
وهالشي بس من رواتب المدرسين والمدرسات
للحين ما عرفت شنو هالاستقطاعات ؟؟؟؟
اين راتب تمديد الدوام ، اتسرقون قوت المعلم بحجة التقشف والموازنه ، لقد جعلتم من المدرس يشحت وهو عليل النفس فكيف يستطيع ان يدرس ويحتضن الطلبه وحضنه مظطرب وعليل.
الكاسر
الا علينا انسوية
والباقي على الله
المشتكي على كل ظالم
لا تعب روحك
وزارة التربية والتعليم ما راح ترد عليك .