قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين حماد، حكمين منفصلين بالحبس سنة مع النفاذ لبحريني وخليجي، ارتديا ملابس نسائية واستعملا مساحيق التجميل، لحضور حفلة ضمت العديد من المتشبهين بالنساء أقيمت في بركة سباحة بالهملة.

وتعود تفاصيل القضية الأولى إلى أنه كانت دورية الشرطة التي تمر بالمنطقة، قد لاحظت في الساعة الخامسة صباحاً، رجلاً يرتدي ملابس نسائية كاملة يهم بدخول سيارة، فتم استيقافه وسؤاله عن بطاقته الشخصية وعندما قدمها تبيَّن أنه رجل، لكنه يرتدي ملابس نسائية وحذاء ذا كعب عالٍ ويضع طلاء أظافر ويستخدم شعراً مستعاراً، وتم الاتصال بشرطة مكافحة جرائم الآداب فأمرت بالقبض عليه.

وعندما أحيل المتهم (32 سنة) وهو موظف بشركة طيران إلى النيابة العامة، اعترف بأنه ذهب إلى الحفلة بدعوة من صديق خليجي، طلب منه أن يحضرها بملابس نسائية، وقال إنه وافق على ذلك بعد أن كان قد توقف منذ فترة عن الخروج بملابس النساء، ودفعه إلى الموافقة عندما علم أن كثير من المتشبهين بالنساء سوف يحضرون.

وقال إنه وآخرين رقصوا في الحفل وتناولوا المسكرات وعندما خرج في الصباح للعودة إلى البيت استوقفته الشرطة.

أسندت النيابة العامة للمتهم أنه حرَّض علناً وفي مكان عام، على ممارسة الفجور بأن قام بارتداء ملابس نسائية والظهور بها في مجمع عام حال كونه رجلاً. وحكمت المحكمة على المتهم بالحبس سنة مع النفاذ ومصادرة الملابس النسائية المضبوطة.

وفي القضية الثانية اعترف المتهم الخليجي أنه يحضر إلى البحرين مرتين أسبوعيا، وأنه حضر مع أحد مواطنيه وثلاثة آخرين إلى الحفل، وقد طلب منه صديقه أن يرتدي الملابس النسائية حتى يبدو أجمل. أسندت له النيابة التهمة نفسها، وهي التحريض علانية على الفجور، وأحالته إلى المحكمة التي حكمت بحبسه سنة مع النفاذ ومصادرة الملابس النسائية التي كان يرتديها، وأمرت بإبعاده نهائياً عن البلاد عقب الانتهاء من تنفيذ العقوبة.

وتتمثل تفاصيل القضية الثانية في أن دورية الشرطة ضبطت خليجياً في المكان نفسه كان قد خرج لتوه من الحفل نفسه، وهو يرتدي ملابس نسائية عبارة عن بنطال جلدي ضيق، وبلوزة فوقها جاكيت وحذاء كعب عالٍ، ويضع أحمر شفاه ومكياجاً خفيفاً وشعراً مستعاراً طويلاً.