حث الآلاف من المتظاهرين الجيش الأميركي على سحب قواته من جزيرة أوكيناوا اليابانية أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016) قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي، باراك أوباما إلى البلاد.

وكان أوباما قد وصل إلى قاعدة عسكرية وسط اليابان مساء أمس (الأربعاء) بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى فيتنام وسيحضر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

واحتشد نحو أربعة آلاف شخص أمام قاعدة «كيدينا» الجوية الأميركية لإحياء ذكرى مقتل امرأة في أوكيناوا والسعي لانسحاب الجيش الأميركي، طبقاً لما ذكره المنظمون.

جاءت المظاهرات بعد ستة أيام من اعتقال جندي سابق من مشاة البحرية الأميركية فيما يتعلق بمقتل المرأة (20 عاماً).

وكان الرجل (32 عاماً) الذي يعمل الآن في قاعدة «كيدينا» الجوية الأميركية بمقاطعة أوكيناوا قد اعتقل يوم الخميس الماضي للاشتباه في أنه قتل المرأة وتخلص من جثتها في مستودع نفايات. واعترف بخنقها، طبقاً لما ذكرته وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا أمام مؤتمر صحافي إن رئيس الوزراء شينزو آبي «سيطالب بأن تتخذ الولايات المتحدة تدابير صارمة» عندما يعقد محادثات مع أوباما في وقت لاحق.

وحث المتظاهرون أيضاً واشنطن وطوكيو على التخلي عن بناء قاعدة عسكرية أميركية جديدة في مدينة ناجو في الجزء الشمالي من الجزيرة والتي ستتسلم مهام قاعدة «فوتينما» الجوية التابعة لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) والتي تطوقها مناطق سكنية على الجزيرة.

يذكر أنه في العام 1996، اتفقت الولايات المتحدة واليابان على إغلاق قاعدة فوتينما لتهدئة غضب سكان الجزيرة بعد اغتصاب فتاة (12 عاماً) من قبل ثلاثة جنود أميركيين. وحاولت حكومتا البلدين بناء منشأة جديدة مقابل الإغلاق على الرغم من المعارضة القوية من جانب السكان المحليين ومنظمات البيئة. غير أن شيئاً من ذلك لم يتجسد على أرض الواقع حتى الآن.