اعترضت طائرتان حربيتان يونانيتان طائرة ركاب تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» الأميركية فوق البحر المتوسط أثناء رحلة من فرانكفورت إلى الكويت، بعد ساعات قليلة على تحطم الطائرة المصرية فوق البحر نفسه فجر الخميس الماضي، وذلك بعد أن فشل طياراها في الرد على نداءات متكررة وجهها لهما المراقبون الأرضيون في أثينا، ما أثار مزاعم بأن الطيارين «ربما كانا نائمين»، وهو ما نفته الشركة قائلة إنه «غير صحيح تماماً»، ومضيفة ان طاقم الطائرة كان غير قادر على «إقامة اتصالات بالراديو مع المراقبة الجوية اليونانية خلال فترة تسلم وتسليم بين وكالات المراقبة الجوية».
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية" عن «دايلي ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني إن الطائرتين اليونانيتين وهما من نوع «اف 16» سارعتا إلى طائرة «البوينغ 767- 400» الأميركية عندما فشل طياراها في الاتصال بالمراقبين اليونانيين إثر دخول الطائرة الأجواء اليونانية نحو الساعة 7:10 صباح الخميس بتوقيت أثينا.
وقبل ساعات على ذلك، كانت قد تحطمت طائرة «الايرباص 320» التابعة لشركة «مصر للطيران» فوق المتوسط عند الساعة 2:45 فجر الخميس بتوقيت القاهرة، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم الـ 66 الذين كانوا على متنها.
وحدثت عملية اعتراض الرحلة «8957» التابعة لـ «دلتا» قبيل السابعة والنصف صباحاً بينما كانت تطير فوق جزيرة سانتوريني السياحية.
ونقلت الصحيفة عن موقع «نيوز. كوم» قوله ان المراقبين الجويين في أثينا قاموا بمحاولات متكررة لإجراء اتصال مع الطيارين قبل ان ترتفع إليها طائرتا الـ «أف - 16».
وأكد الموقع أن طياري طائرتي الـ «أف - 16» تمكنا من رؤية الطيارين في مقعديهما وأنهما «ربما كانا نائمين»، وهو ادعاء وصفته «دلتا» في بيان بأنه «غير صحيح تماماً».
واشار إلى أن إحدى الطائرتين الحربيتين حلقت أمام طائرة «دلتا» واستخدمت إشارات ضوئية «لإيقاظ» الطيارين.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ناطق باسم «دلتا إيرلاينز» قوله إنه «أثناء الانتقال إلى الأجواء اليونانية، لم يكن بإمكان طاقم الرحلة 8957 من ألمانيا إلى الكويت، إقامة اتصال مع المراقبة الجوية اليونانية لفترة قصيرة. حدث ذلك أثناء عملية التسلم والتسليم بين وكالات المراقبة الجوية وتمت استعادة الاتصال على وجه السرعة».
وأضاف أن «الطائرة لم تغادر خط سيرها المقرر في أي مرحلة من مراحل الرحلة».