قال مسؤول بريطاني بارز، قبل أقل من شهر على الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي يساعد في تمتين العلاقات مع الدول في الشرق الأوسط ومواجهة الإرهاب و"داعش".
وأضاف وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، توباياس إلوود، في بيان تلقت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) صورة منه اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016)، أن بقاء بلاده كعضو قيادي في الاتحاد الأوروبي "أمر ضروري للحفاظ على آلية دعم موحدة وقوية لشركائنا في الشرق الأوسط".
وشدّد الوزير البريطاني على أهمية استمرار بريطانيا بالعمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومواجهة الأنشطة الإرهابية وهزيمة داعش، مضيفا "الخروج من الاتحاد الأوروبي يقلل من قدرتنا على العمل مع شركائنا الدوليين".
وأضاف "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيشجّع دعاية داعش والتنظيمات الإرهابية بأن الاتحاد الأوروبي الديمقراطي والموحد يتفكّك".
وقال إلوود "الولايات المتحدة وكل أصدقاء بريطانيا يريدون بقاءنا في الاتحاد الأوروبي، ونتيجة الاستفتاء المزمع إجراؤه حول بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوربي ستؤثر على سياسة المملكة المتحدة واقتصادها وأمنها وعلاقتها مع الشرق الأوسط".
وأكد الوزير البريطاني أن بلاده ستكون أكثر أمنا بوجودها داخل الاتحاد الأوروبي لما يوفره ذلك من عمل وثيق مع الدول الأخرى في محاربة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب، كما أن بريطانيا ستكون أقوى نظرا لإمكانية لعب دور قيادي في واحدة من أكبر المنظمات في العالم مثل الاتحاد الأوروبي مما يساعد في اتخاذ القرارات الكبيرة.
وأشار إلوود إلى أن "الذين يريدون أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي يطلبون منا أن نتجاهل التأثير الدولي الذي سيتركه الخروج من الاتحاد الأوروبي على علاقاتنا مع الدول الأخرى".