توجت الجامعة الأهلية حلقتها النقاشية حول الفرص المهنية للخريجين في اللقاء السنوي لداعمي التدريب وخريجي الجامعة بتخريج 53 من طلبتها مساء الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) في قاعة أوال بفندق الخليج، فيما أجمع المشاركون في الحلقة النقاشية على أهمية الخطط الأكاديمية والتدريبية للجامعة في فتح آفاق أوسع للخريجين.
وتناولت الحلقة النقاشية التي شاركت فيها خبرات وقيادات في قطاعات التدريب والتوظيف بشكل مستفيض توجهات الجامعة الحالية والمستقبلية لإقامة شراكات أوسع محليًّا وعالميًّا، مع القطاعات الداعمة من جهة، ومع الجامعات العالمية من جهة أخرى، وفق تقييم وتطوير برامج التدريب والارتقاء ببرامج الكليات ومتابعة التطورات المتلاحقة في القطاعات المهنية.
مشروع وطني كبير
وبحضور عدد كبير من المسئولين ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة وممثلي المؤسسات في القطاعين العام والخاص والخريجين وذويهم، وصف مدير اللقاء الإعلامي غازي عبدالمحسن اللقاء بأنه احتفاء بمجموعة متميزة من خريجي الجامعة التي تعتبر مشروعًا وطنيًّا كبيرًا يهدف إلى رفد الاقتصاد الوطني بالكوادر البحرينية المهنية المؤهلة، ممهدًا لكلمة الرئيس المؤسس للجامعة البروفيسور عبدالله الحواج الذي لفت إلى أهمية الشراكة بين الجامعة وبين مختلف القطاعات الداعمة، وإيجابيات هذا التعاون في توفير فرص العمل المتميزة للخريجين.
وعبر الحواج في كلمته عن اعتزازه بالحضور قائلًا: «أجمل اللحظات وأحلاها هي اللحظات التي نحتفي بخريجينا، ولذلك، تحتفي الجامعة الأهلية في كل عام بخريجيها وتشارك في نفس الاحتفال الشركات والمؤسسات الداعمة والمتعاونة مع الجامعة، لأننا كلنا في قارب واحد لخدمة البحرين الجميلة... هذه المملكة الواعدة، والإسهام في صياغة مستقبل بلادنا بالثقة التي أولتنا إياها قيادة البلاد الرشيدة... أنا سعيد جدًّا هذه الليلة لأن أقف أمامكم مهنئًا كل من تخرج وحصل على عمل، وكل من تزوج وأنجب، فسعادتنا تكتمل بالتواصل بيننا ونتمناه تواصلاً دائمًا»، مشددًا على ضرورة أن يحرص الخريجون على تحديث معلوماتهم وتطوير قدراتهم بشكل مستمر.
دعم برامج التدريب
وأشار إلى أن إدارة الجامعة، عكفت خلال الأيام الماضية على بحث التوسع في خدمات الجامعة وتقييم المعطيات ووضع الخطوات المستقبلية مع رئيس جامعة برونيل - لندن البروفيسور أندرو جورج، مشيدًا بالتعاون مع هذه الجامعة ومع جامعة جورج واشنطن لما لهاتين الجامعتين العريقتين من باع طويل في المجال الأكاديمي والأبحاث، وطموح الجامعة الأهلية إلى التطور الدائم بما يحقق لها مركز الريادة، واصلًا الشكر إلى كل الشركات والمؤسسات والقطاعات الحكومية التي دعمت برامج التدريب لطلبة الجامعة باعتبار أن تلك القطاعات جزءاً من مستقبل الجامعة كصرح علمي.
من جهته، استشرف رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي مستقبل الجامعة من ناحية تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال العلاقات الدولية مع الجامعات العريقة، فعلاقة الجامعة الأهلية بجامعة جورج واشنطن أثمرت استحداث برامج وتخصصات ذات صفة عالمية وليست محلية فحسب، مؤكدًا أن الخريجين يحملون اسم الجامعة، وتفخر بأن توفر لهم أفضل الفرص، في حين أن كليات الجامعة بمجالسها الاستشارية وتعاونها مع الخبرات في القطاعين التجاري والاستثماري تسعى إلى البحث والتقييم والتخطيط المستقبلي لمواكبة التطورات في سوق العمل واحتياجاته.
ولفت إلى نقطة مهمة، وهي نتاج دراسة أجرتها جامعة هارفارد على عينة من آلاف الخريجين واستمرت الدراسة لسنوات، حيث تبين أن 85 في المئة من الخريجين تميزوا في عملهم لا لخلفيتهم العلمية والأكاديمية (فتلك تمثل نسبة 15 في المئة فقط) فيما النسبة الأكبر التي فاقت الثمانين في المئة هي نتيجة الالتزام بالقيم العليا للعمل والإنتاج واكتساب المهارات والمعارف.
بين الأهلية وبرونيل
واعتبر رئيس جامعة برونيل البروفيسور أندرو جورج في كلمته أن العلاقة بين جامعته والجامعة الأهلية تنطلق من أساس قوي لتحقيق مستقبل أكثر نجاحًا للخريجين، ونحن نعتبر الجامعة الأهلية امتدادًا لجامعة برونيل، ويسعدني أن أرى مجموعة من خريجي الجامعة يقدمون الأبحاث القيمة، وهذا ما دأبت عليه الجامعة الأهلية منذ تأسيسها برفد القطاعات الصناعية والاستثمارية والإدارية بالكوادر المؤهلة والمدربة تدريبًا عاليًا، ونحرص على تشجيع الشباب لاكتشاف أنفسهم في تلك المجالات.
واستعرض اللقاء فيلمًا وثائقيًّا يتحدث عن إنجازات الجامعة منذ تأسيسها فيما تنوعت محاور الحلقة النقاشية في التباحث حول مستقبل سوق العمل وكيفية الاستعداد للمتغيرات المقبلة.
العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ