قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) أمام البرلمان إن بريطانيا تجري تحقيقاً في تقارير عن استخدام قوات التحالف بقيادة السعودية ذخائر عنقودية بريطانية الصنع في الحرب الدائرة باليمن.
وورد في تقرير نشرته منظمة العفو الدولية أمس الأول (الإثنين) أن المنظمة وثقت استخدام قنابل عنقودية في اليمن صنعت في بريطانيا.
وقال هاموند للبرلمان «تجري وزارة الدفاع الآن تحقيقاً عاجلاً في المزاعم التي أثيرت». وأضاف أن الأسلحة التي وُصفت في التقرير تعود إلى عقود مضت وأن القانون البريطاني يمنع توريد مثل هذه القنابل.
وصدقت بريطانيا على معاهدة دولية تحظر استخدام القنابل العنقودية. ولم تصدق السعودية على المعاهدة.
وقال هاموند إنه ليست هناك أدلة في الوقت الحالي على أن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية وإن بريطانيا حصلت على تأكيدات من السلطات السعودية فيما سبق بأن مثل هذه الأسلحة لم تستخدم.
ورداً على سؤال في البرلمان قال وزير الدولة للدفاع، فيليب ديون إن بريطانيا تسعى للحصول على تأكيدات جديدة في ضوء التقرير لكنه دعا إلى توخي الحذر بشأن نتائجه.
وقال ديون «كانت هناك سبع صراعات في المنطقة الحدودية بين السعودية وشمال اليمن في السنوات العشر الأخيرة وبالتالي ليس واضحاً لنا من الأدلة المقدمة حتى الآن أن هذه الذخيرة مصدرها الصراع الحالي».
من جانب آخر، قتل شخصان وأصيب آخرون بجروح أمس (الثلثاء) إثر انفجار عبوة ناسفة في إحدى قاعات كلية الآداب بجامعة صنعاء، خلال احتفال كان يقيمه المتمردون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، بحسب مصدر أمني.
وأفاد المصدر وكالة «فرانس برس» عن «سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في انفجار عبوة ناسفة في إحدى قاعات كلية الآداب» في الجامعة.
وأوضح أن الانفجار وقع «أثناء احتفال للحوثيين بيوم الوحدة»، في إشارة لذكرى توحيد شطري اليمن الشمالي والجنوبي في 22 مايو 1990.
وبينما لم تعلن أي جهة في الحال مسئوليتها عن التفجير، اتهم مصدر أمني «عناصر إرهابية» بزرع العبوة، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» التابعة للمتمردين.
يأتي ذلك في ما أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس سيطرتها على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمديرية نهم (40 كيلومتراً) شرق العاصمة صنعاء.
من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حرصه «على المضي قدماً في مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت استجابة لدعوات الأشقاء والأصدقاء ومنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي، خلال ترؤسه أمس في العاصمة السعودية (الرياض) اجتماعاً لمستشاريه، تشديده على الثوابت الضابطة للمشاورات المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل.
واستعرض هادي جهود الدولة الرامية إلى إحلال السلام لمصلحة الشعب اليمني رغم «المماطلة التي اعتاد عليها الإنقلابيون في مختلف محطات التفاوض ومشاورات السلام المختلفة».
يذكر إلى أن مفاوضات السلام في الكويت بدأت في 21 أبريل/ نيسان الماضي، بلا سقف زمني، برعاية الأمم المتحدة، دون إحراز أي تقدم ملحوظ في مختلف القضايا الخاصة بحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ