أعلن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) مقتل سبعة جنود أوكرانيين في الـ24 ساعة الماضية في معارك بين متمردين موالين لروسيا وقوات حكومية في شرق البلاد.
وصرح المجلس في بيان «في الـ24 ساعة الماضية قتل سبعة جنود أوكرانيين وأصيب تسعة آخرون بجروح نتيجة إطلاق النار»، موضحاً أنها الحصيلة الأكبر في يوم واحد منذ مطلع العام.
من جانب آخر اتهم الأمين العام للمجلس، أولكسندر تورتشينوف في بيان المتمردين باستخدام أسلحة ثقيلة محظورة بموجب اتفاقات مينسك للسلام. لكنه لم يعط تفاصيل بشأن ملابسات مقتل الجنود الأوكرنيين.
من جهته أوضح الناطق العسكري أولكسندر موتورزيانك أنها كانت هجمات منفصلة على طول خط الجبهة. وقال خلال مؤتمر صحافي «خلال الساعات الـ 24 الماضية، زاد العدو قصفه على المواقع الأوكرانية. وعلى طول خط الجبهة يستخدم العدو قذائف هاون من عيار 82 و 120 ملم».
ويأتي الإعلان عن هذه الحصيلة غداة اتصال هاتفي بين رؤساء فرنسا وروسيا وأوكرانيا والمستشارة الألمانية.
وأعلن قصر الإليزيه في بيان الإثنين أن فرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو وأنجيلا ميركل «جددوا التزامهم باتفاقيات مينسك» التي تنص على وقف لإطلاق النار بين القوات المسلحة والانفصاليين في شرق أوكرانيا، وأكدوا «تصميمهم على القيام بكل ما في وسعهم لتطبيقها بشكل كامل في أسرع وقت ممكن».
ويشهد شرق أوكرانيا منذ عامين نزاعاً بين الجيش ومتمردين انفصاليين موالين لروسيا. وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عسكرياً، وهو ما تنفيه موسكو.
ورغم التوصل إلى عدة اتفاقات هدنة، تقع مواجهات دامية بانتظام على طول خط الجبهة.
وانتهت محادثات نظمت في 11 مايو في برلين بين أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في محاولة لدفع عملية السلام قدماً، بدون تحقيق تقدم لا سيما بشأن مسألة الانتخابات في شرق البلاد.
العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ