العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ

مجلس الخبراء يبقى بأيدي المحافظين المتشددين في إيران

وفد إيراني يجري محادثات بشأن الحج في السعودية

أحمد جنتي رئيساً جديداً لمجلس الخبراء الإيراني - afp
أحمد جنتي رئيساً جديداً لمجلس الخبراء الإيراني - afp

أبقى المحافظون المتشددون سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومراقبة عمله، مع انتخاب آيه الله أحمد جنتي (89 عاماً) أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) رئيساً له، خلفاً لمحافظ متشدد آخر.

يشكل انتخاب جنتي على رأس مجلس الخبراء هزيمة للأحزاب المعتدلة والإصلاحية التي أطلقت حملة ضده.

خصوصاً وأن نائبي الرئيس اللذين انتخبا أمس آية الله محمد علي موحدي كرماني ومحمود هاشمي شاهرودي محافظان معروفان.

وحصل جنتي على أصوات 51 من أعضاء المجلس الـ85 الذين صوتوا، فيما حصل كل من آية الله ابراهيم أميني وآية الله محمود هاشمي شهرودي على 21 و13 صوتاً على التوالي.

والمجلس الذي انتخب بالاقتراع العام في 26 فبراير/ شباط لولاية من ثماني سنوات، مكلف تعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله وصولاً إلى إقالته. وقد يلعب المجلس دوراً أساسياً نظراً إلى سن المرشد الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي (76 عاماً).

وخاض الإصلاحيون والمعتدلون من أنصار الرئيس حسن روحاني والرئيس السابق أكبر هامشي رفسنجاني، وكلاهما عضو في المجلس، حملة لإعادة انتخاب آية الله أميني لقطع الطريق على آيه الله جنتي.

وكان ائتلاف الأحزاب المعتدلة والإصلاحية طلب من الناخبين خلال انتخابات 26 فبراير إسقاط آية الله جنتي ورجلي دين محافظين متشددين آخرين هما آية الله محمد يزدي وآية الله محمد تقي مصباح يزدي.

وهزم الأخيران في الانتخابات فيما انتخب جنتي بفارق ضئيل في طهران.

وتعزز هذه الانتخابات موقع جنتي الذي يترأس أيضاً مجلس صيانة الدستور المكلف الإشراف على الانتخابات والتثبت من مطابقة القوانين التي يقرها البرلمان للدستور ولتعاليم الإسلام.

ويشير انتخاب جنتي إلى أن المحافظين يهيمنون بشكل واسع على مجلس الخبراء الجديد رغم هزيمة يزدي ومصباح يزدي.

وبحسب وسائل الإعلام يتوقع أن يعاد انتخاب علي لاريجاني المحافظ المعتدل على رأس مجلس الشورى أمام زعيم الإصلاحيين المعتدلين محمد رضا عارف.

على صعيد آخر، توجه وفد إيراني أمس (الثلثاء) إلى السعودية لإجراء محادثات جديدة أملاً في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الإيرانيين بموسم الحج السنة الحالية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وأجريت محادثات أولى في أبريل في السعودية لتحديد شروط تنظيم الحج بعد التدافع الذي أوقع نحو 2300 ضحية بينهم 450 إيرانياً في سبتمبر العام الماضي.

وأعلنت طهران أن الرياض اقترحت في أبريل توجه الحجاج الإيرانيين إلى بلد ثالث للحصول على تأشيرات وأنها رفضت وصولهم على متن طائرات إيرانية.

وأعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي أن «وفداً إيرانياً من ستة أشخاص يتوجه بعد ظهر الثلثاء إلى السعودية لإجراء الجولة الثانية من المحادثات حول الحج وذلك بدعوة رسمية من وزير الحج السعودي الجديد».

وتابع أوحدي أن «المحادثات ستجرى الأربعاء في جدة».

العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً