يواجه «داعش» هجومين واسعين ضد اثنين من أهم معاقله في العراق وسورية، الأول يقوده الجيش العراقي في مدينة الفلوجة، والثاني أطلقه تحالف كردي عربي في الرقة السورية، وذلك بغطاء جوّي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
والهجومان هما الأهم في سورية والعراق منذ إعلان التنظيم المتطرّف «الخلافة الإسلامية» في صيف العام 2014.
وفي سورية، أعلنت قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، أمس (الثلثاء) إطلاق عملية لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، معقله في سورية.
بيروت - أ ف ب
يواجه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» هجومين واسعين ضد إثنين من أهم معاقله في العراق وسورية، الأول يقوده الجيش العراقي في مدينة الفلوجة، والثاني أطلقه تحالف كردي عربي في الرقة السورية، وذلك بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
والهجومان هما الأهم في سورية والعراق منذ إعلان التنظيم المتطرف «الخلافة الإسلامية» في صيف العام 2014.
وفي سورية، أعلنت قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) إطلاق عملية لطرد تنظيم «داعش» من شمال محافظة الرقة، معقله في سوريأ.
وأكد المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد هذه المعلومات. وقال إن «قوات سورية الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطاً على الرقة»، مؤكداً أن الجيش الأميركي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة.
وكتبت قوات سورية الديمقراطية على «تويتر» نقلاً عن القيادية في هذه القوات روجدا فيلات «نبدأ عملية تحرير شمال الرقة بمشاركة جميع وحدات قوات سورية الديمقراطية» وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتمهيداً لتقدم قوات سورية الديمقراطية، بدأت منذ صباح أمس (الثلثاء) طائرات التحالف بقصف مواقع المتطرفين» في ريف الرقة الشمالي كما في مدينة الرقة وأطرافها الشمالية، بحسب ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن. وأسفرت الغارات، وفق عبد الرحمن، عن مقتل «22 عنصراً من التنظيم المتطرف على الأقل». ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام على زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل إلى شمال سورية «للتحضير للهجوم على الرقة».
وترى واشنطن أن قوات سورية الديمقراطية هي الطرف الأكثر فعالية لقتال تنظيم «داعش»، خاصة أنها نجحت بطرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سورية منذ تأسيسها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أن قوات سورية الديمقراطية تضم في صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية، التي كانت خاضت معارك شرسة في مواجهة تنظيم «داعش» وطردته من مدن استراتيجية عدة بينها كوباني (شمال حلب) وتل أبيض وعين عيسى (شمال الرقة). ولم تحدد قوات سورية الديمقراطية إن كان الهدف النهائي من استعادة ريف الرقة الشمالي هو السيطرة على مدينة الرقة نفسها. وعرضت روسيا بدورها التنسيق مع واشنطن في هجوم الرقة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أقول بكل ثقة إننا مستعدون لمثل هذا التنسيق». وكانت واشنطن رفضت سابقاً اقتراحاً روسياً بشن غارات مشتركة في سورية.
وأكد لافروف «بالطبع الرقة هي واحدة من أهداف التحالف ضد الإرهاب، تماماً مثل مدينة الموصل العراقية». وتعد السيطرة على الرقة إلى جانب الفلوجة والموصل في العراق الهدف الأكبر للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وقال الخبير في الجغرافيا السورية والباحث الزائر في معهد واشنطن، فابريس بالانش «من الواضح أنه في حال أرادت الولايات المتحدة القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، فعليها مهاجمته من جبهات عدة في الوقت ذاته».
وأضاف «أن قطع طريق الرقة - الموصل ليس صعباً اليوم، وذلك سينهي أسطورة الدولة الإسلامية العابرة للحدود».
وفي العراق، شددت القوات العراقية الطوق على مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار وضيقت الخناق على تنظيم «داعش» المتحصن داخلها، ما يزيد المخاوف على المدنيين الذين يمنعهم الجهاديون من الخروج.
ويقدر مجلس اللاجئين النرويجي أعداد السكان العالقين بالفلوجة بنحو 50 ألفاً.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في العراق نصر مفلحي في بيان إن «العائلات التي عانت نقصاً في الغذاء والدواء طوال الأشهر الماضية، أصبحت الآن وسط الاشتباكات ومن المهم للغاية أن تمنح طرقاً آمنة للخروج لكي نتمكن من مساعدتها».
وأفاد أحد سكان الفلوجة خلال اتصال مع «فرانس برس» أن «داعش لا يزال يفرض حظراً للتجوال على السكان ويمنعهم من الخروج لكنه سمح للبعض بالوقوف أمام أبواب منازلهم».
وأضاف الرجل الذي قدم نفسه باسم ابو محمد الدليمي أن «أعداد عناصر التنظيم في المدينة بدأت تتقلص. لا نرى إلا مجموعات من شخصين أو ثلاثة في الشوارع، لا نعلم أين ذهب الآخرون».
وبدأت القوات العراقية الإثنين هجوماً واسع النطاق لاستعادة مدينة الفلوجة. وأعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي مساء الإثنين انطلاق «عملية تحرير الفلوجة» مضيفاً «اليوم سنمزق رايات الغرباء السود الذين اختطفوا هذه المدينة والعلم العراقي سيرفع ويرفرف عالياً فوق أراضي الفلوجة».
وحققت القوات العراقية تقدماً باتجاه المدينة، إذ قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت لـ «فرانس برس» إن «القوات الاتحادية تقدمت باتجاه الفلوجة من الجهة الشرقية من ثلاثة محاور».
كما أعلنت قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل غالبيتها شيعية وتشارك القوات العراقية في العملية، إنها تمكنت من السيطرة على مناطق في الأطراف الجنوبية للفلوجة.
وفي حال تمكنت القوات العراقية من استعادة الفلوجة، فلن يبقى سوى ثلاث بلدات أقل أهمية هي القائم وراوه وعانه لطرد المتطرفين من محافظة الأنبار الحدودية مع سورية بالكامل.
وقال الخبير في شئون المتطرفين هشام الهاشمي «الفلوجة مهمة بالنسبة لهم، وإذا خسروها لن يبقى من البؤر الصعبة إلا الموصل والرقة».
العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ
صباح الخير
يعطيكم العافية يا أبطال الامه قاتلوهم قاتلهم الله والمؤمنون شر قتله هائولاء عصابات التكفيريه ونشد على سواعد الحشد الشعبي الأبطال والجيش السوري والعراقي وكل مقاومين الإشراف
من وين ليهم كل هاﻷسلحه
ويبون العالم يصدق ان امريكا واتباعها يحاربون داعش اذا من اللي مقوي ظهرهم
طهروا اراضيكم قبل دخول الشهر الفضيل
ان شاءالله نفتك من السرطان العصر .