العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ

ميرزا: للقيادة ثلاث وظائف رئيسية وهي الإدارة والسلطة والإلهام

وزير الطاقة يفتتح مؤتمر القيادة الدولي 2016

وزير الطاقة يُكرم مجموعة من المشاركين في مؤتمر القيادة الدولي 2016
وزير الطاقة يُكرم مجموعة من المشاركين في مؤتمر القيادة الدولي 2016

المنامة - المحرر الاقتصادي 

24 مايو 2016

افتتح وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا مؤتمر القيادة الدولي 2016 صباح أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) بفندق كراون بلازا تحت شعار: «القيادة والاقتصاد» والذي تنظمه جمعية الإداريين البحرينية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز بمشاركة محلية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى من المتحدثين والرؤساء التنفيذيين والمدراء والمهتمين من مختلف القطاعات.

وقد رحب وزير الطاقة بجميع الحضور، معبراً عن سعادته لاحتضان مملكة البحرين مؤتمر القيادة الدولي 2016، مشيراً إلى أن شعار المؤتمر: «القيادة والنمو الاقتصادي» جاء ليبرهن على أن النمو الاقتصادي في أي عمل يعتمد اعتماداً كبيراً على القيادة والسياسات والقرارات التي تحكم وتقرر اتجاه هذا النمو، وقد أظهرت الأبحاث أن معدلات النمو الاقتصادية السلبية تعزى بحدٍّ كبير إلى قيادة العمل المختلة وظيفيّاً، مؤكداً أن للقيادة ثلاث وظائف رئيسية وهي الإدارة والسلطة والإلهام.

وأضاف الوزير أن التحديات الاقتصادية الجديدة تجعل وظائف قادة الأعمال أكثر تعقيداً وأن لكل مرحلة من مراحل النمو الاقتصادي تتطلب نوعية خاصة ومختلفة من المهارات القيادية. مشيراً إلى مقال نشرته دورية «هارفارد بزنس» والتي تطرقت إلى مهارة الجرأة التي جعلت الولايات المتحدة الأميركية والصين على قائمة الدول، وذلك استناداً إلى الرؤى التي تم تجميعها من أكثر من 75 ألف من كبار أصحاب الأعمال، منوهاً إلى أن الجرأة مهارة مهمة لخلق بيئة تنافسية مناسبة والتي يمكن أن تقود المؤسسات إلى الأمام مع وجود الرقابة المناسبة. مشيراً إلى أنه يجب دمج العديد من الجهات القيادية للقائد منها الجرأة والتعاون والابتكار وغيرها من المهارات الأساسية الأخرى للحصول على قيادة فعالة.

وتابع الوزير أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2016 يشير إلى ارتفاع مطرد لمعدل المخاطرة في العملات والسلع الأساسية ومعدلات الأرباح والتي أصبحت عواقبها تصل إلى الناس والمؤسسات والاقتصادات بشكل وشيك جدّاً، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار الجيوسياسي وتعريض الشركات لإلغاء بعض المشاريع والإنتاج المنقطع وتعريض الموجودات للتلف وتقييد حركة الأموال عبر الحدود الأمر الذي اضطرت إليه الشركات الدولية لاتخاذ قرارات استراتيجية لزيادة فرص البناء والاستمرار في تحقيق نمو مستدام.

وتطرق الوزير إلى أن التكنولوجيا والرقمنة السريعة - الثورة الصناعية الرابعة - تعمل على تغيير جذري للاقتصادات وكذلك طرق إنجاز الأعمال بالإضافة إلى تقديم مخاطر بعيدة المنال المتعلقة بتغيير أنماط العمالة واتساع التفاوت في الدخل وارتفاع الاعتماد على الانترنت، ولإدارة ذلك نحتاج إلى نقلة نوعية حاسمة لتأمين الاقتصادات المستقرة، مشيراً الوزير إلى أهم اثنين من المخاطر الاقتصادية على المستوى العالمي هما البطالة ونقص العمالة، وكذلك سعر الطاقة الذي تصدر المخاطر الكبيرة على الاقتصاد بما في ذلك الشرق الأوسط، موضحاً أنه يمكن للشركات والمؤسسات بناء القدرة على التكيف من خلال توضيح الأدوار والمسئوليات وتطوير خصائص إدارة الأزمات والاستفادة من الخبرات، مؤكداً أهمية التدريب على إدارة الأزمات لصقل المهارات والقدرات القيادية لضمان مواجهة هذه المؤسسات لأي أخطار محتملة في المستقبل.

وتابع الوزير أن المؤسسات التي تخطت الأزمات بنجاح نتيجة القيادة الفعالة التي استطاعت مواجهة الغموض والضغوط هم الذين استطاعوا صناعة قرارات في الوقت المناسب وتوصيلها بطريقة شفافة للجميع مع خبرات متراكمة تؤهلهم لمعرفة متى إيقاف بعض السياسات التي قد تعيق العمل في وقت ما. مؤكداً أنه لابد من أن يتمتع مديرو المخاطر بالمؤسسات بقدرة التعرف على هذه المخاطر بسرعة وتعبئة الخبرات المهمة والجديرة بالثقة للتعامل مع هذه الأزمات، موضحاً أهمية وجود هياكل إدارية لإدارة الأزمات التي تمكن من وجود خبرات إضافية لفهم النتائج المترتبة لما بعد الأزمة ودعم اتخاذ وصناعة القرار.

وعبّر وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا عن بالغ شكره وتقديره لجهود مجلس إدارة جمعية الإداريين البحرينية واللجنة المنظمة للمؤتمر والمشاركين والمتحدثين والرعاة الداعمين لإنجاح هذه النسخة من سلسلة المؤتمرات للجمعية، متمنياً للجميع طيب الإقامة في بلدهم مملكة البحرين والاستفادة من الأوراق العلمية والعملية المطروحة في جلسات وفعاليات المؤتمر، ولهذا المؤتمر التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع.

كما ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الإداريين البحرينية عادل حمد كلمته في حفل الافتتاح وبعدها ألقى الرئيس العالمي لقسم المواطنة المؤسسية في شركة «كي بي إم جي الدولية» مايكل هاستينغز كلمته الرئيسية التي قام خلالها بتسليط الضوء على أهمية القيادة في تعزيز الإنتاجية ودفع النمو الاقتصادي في ظل نمو التوجّهات القائمة على الابتكار والتطوّرات التقنية.

العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً