أعلنت اللجنة الاولمبية الروسية اليوم (الثلثاء) أن 14 رياضيا روسيا في 3 ألعاب في دورة الالعاب الاولمبية في بكين ثبت تناولهم منشطات بعد اعادة فحص عيناتهم التي اخذت العام 2008.
وقالت اللجنة الاولمبية الروسية في بيان لها بعد اسبوع من اعلان اللجنة الاولمبية الدولية عن اكتشاف 31 حالة منشطات لرياضيين من 12 بلدا بعد تحليل جديد لعيناتهم: "اللجنة الاولمبية الروسية تلقت وثيقة رسمية من اللجنة الاولمبية الدولية تبلغها بان نتائج الفحص الجديد للعينات التي اخذت في دورة الالعاب الاولمبية في بكين كانت ايجابية (...) بالنسبة لـ 14 رياضيا في 3 ألعاب".
واضاف البيان "طبقا للقوانين الدولية، لن يتم الكشف عن اسم الرياضيين قبل تحليل العينة الثانية".
ومباشرة بعد إعلان اللجنة الأولمبية الروسية، أصدر الاتحاد الروسي لالعاب القوى بيانا أكد فيه أن أي رياضي روسي "ثبت تناوله للمنشطات في السنوات الماضية" سيحرم من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو.
واوضح الاتحاد الروسي لالعاب القوى في بيان له انه اتخذ هذا القرار الصعب "بهدف واحد: فعل كل شىء حتى يتمكن الرياضيون النظيفون من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في ريو 2016"، مضيفا ان "صيغة - كل رياضي "تناول منشطات في الاعوام الماضية" - تعني ان هذا الاجراء سيشمل ايضا الرياضيين الذين سبق تناولهم منشطات وأنهوا عقوبات ايقافهم".
واوقف الاتحاد الدولي العاب القوى الروسية مؤقتا بسبب فضيحة المنشطات التي ضربته في الاونة الاخيرة.
وسيقرر الاتحاد الدولي في 17 يونيو المقبل مصير الرياضيين الروس في المشاركة في الالعاب الاولمبية المقبلة من عدمها.
10 من أصحاب الميداليات بين الـ14 المتنشطين
وجاء بيان اللجنة الأولمبية الروسية بعد اسبوع من إعلان اللجنة الاولمبية الدولية عن اكتشاف 31 حالة منشطات لرياضيين من 12 بلدا بعد تحليل جديد لعيناتهم التي اخذت عام 2008.
وكانت اللجنة الاولمبية أعلنت سابقا أن تحليل هذه العينات يدخل في اطار عمل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحادات الدولية موضحة انها تسعى "الى حرمان جميع المتنشطين من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو".
وبحسب المسئولة القانونية للجنة الاولمبية الدولية الكسندرا بريليانتوفا فان العينات الثانية "باء" للرياضيين الـ 14 المعنيين سيتم فحصها في 31 مايو الحالي والاول من يونيو المقبل في مختبر مكافحة المنشطات في مدينة لوزان السويسرية.
وبحسب القناة العمومية والرياضية الروسية "ماتش-تي في" التي لم تكشف عن مصدرها، أن بين الرياضيين الـ 14 صاحبة برونزية الوثب العالي في 2008 انا تشيتشيروفا وصاحب الرقم القياسي العالمي السابق في سباق 50 كلم مشيا دينيس نيجيغورودوف صاحب فضية بكين 2008 ورامية الرمح ماريا اباكوموفا صاحبة فضية 2008.
وتبرز ايضا اسماء البطلة الاولمبية في سباق التتابع 4 مرات 100 م يوليا تشيرموشانسكايا، وصاحبتي فضيتين في التتابع 4 مرات 400 م (يوليا تشيرموشانسكايا واناستاسيا كاباتشينسكايا) بحسب القناة الروسية.
وقالت انا تشيتشيروفا في تصريح لقناة "ماتش-تي في": "أستطيع أن أؤكد أنني تلقيت إشعارا ولكن قبل تحليل العينة الثانية، لا يمكن لاي احد أن يقول (أنني متنشطة)".
واضافت تشيتشيروفا بطلة اولمبياد لندن 2012 "أنا لا أفهم لماذا كل هذا يحدث الآن، أنا في حالة صدمة، وربما هذا مجرد خطأ".
دون إنكار صحة هذه القائمة، اعرب وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عن استيائه لنشرها، موضحا لوكالة الانباء "ار-سبورت" أنه "من الظلم نشر الأسماء إذا تم الاعلان بعد ذلك انهم ليسوا مذنبين".
وخلال مقابلة صحافية قبل ساعات من هذين الاعلانين، اعلن موتكو ان روسيا تعمل على تغيير معاييرها لاختيارها المنتخب الأولمبي "لمنع الرياضيين الذين ارتكبوا انتهاكات جسيمة لقواعد المنشطات" من المشاركة في أولمبياد ريو.
وتابع "آمل أن يأخذ الاتحاد الدولي لالعاب القوى بعين الاعتبار الجهود التي تبذلها روسيا"، مكررا أن "عقوبات المنشطات يجب أن تكون فردية".
ولكن في الوقت الذي سيقوم فيه الاتحاد الدولي لالعاب القوى بزيارة اخيرة لروسيا من يوم غد الاربعاء الى يوم الجمعة المقبل، قبل الحكم النهائي في 17 يونيو بخصوص مشاركة الرياضيين الروس في الاولمبياد البرازيلي من عدمه، فان هذه الفضائح الجديدة تبعد العاب القوى الروسية كثيرا عن أولمبياد ريو.
