أكد وزير شئون مجلسي الشورى والنواب غانم فضل البوعينين أن "استراتيجية مملكة البحرين في العمل الإغاثي والإنساني قائمة على تأمين أقصى درجات الكرامة والحماية وحفظ حقوق الإنسان، وذلك ضمن رؤية واضحة خطّها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ولقد قامت المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتنفيذها من خلال العديد من الأعمال الإغاثية في مختلف دول العالم التي واجهت حالات كارثية بشرية أو طبيعية".
وأضاف أن هذه الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ارتكزت على خدمات التعليم، الإعاشة، والصحة لضمان استمرارية الأمل.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير شئون مجلسي الشورى والنواب في القمة الإنسانية العالمية التي تستضيفها اسطنبول في الفترة من 23-24 مايو/ أيار الجاري، حيث استعرض جهود مملكة البحرين في العمل الخيري والإنساني، وشرف مشاركتها المتواصلة في معظم الجهود الدولية لإغاثة ضحايا الأزمات والكوارث في مختلف أصقاع العالم.
وأوضح البوعينين في هذا الصدد، أن مملكة البحرين كانت - ولاتزال - لها دور بارز في تقديم العون والإغاثة الإنسانية لعدد من الدول مثل الفلبين وباكستان وسورية وغزة والصومال، مشيراً إلى أن المملكة قامت خلال الفترة الماضية بإنشاء أربعة عشر مدرسة وعدد من المراكز الصحية في مختلف المناطق المذكورة.
وأضاف أن مملكة البحرين ركزت كذلك على المشاريع الموجهة نحو تأهيل قدرات الإنسان وتحويله لفرد منتج، حيث أنجزت المملكة مشروع إعادة البصر لأكثر من أربعة آلاف مواطن صومالي، ليعودوا أفراداً منتجين في مجتمعهم، بالإضافة إلى قيام البحرين كذلك بتمويل علاج العديد من جرحى الحرب في غزة.
وأوضح أن الأزمات والكوارث والنزاعات المسلحة التي تعرض لها العالم خلال العقدين الأخيرين تسببت في تأثر ملايين من البشر، وأدت إلى تضرر بالغ في البنى التحتية للدول التي شهدت تلك الكوارث والأزمات، مشيراً إلى أن العالم تكبد ما يربو على الثلاثمئة مليار دولار صُرفت على النزاعات، مضيفاً أن هدفنا لن يتم إلا بوضع الكرامة الإنسانية نصب أعيننا عند العمل في المجال الخيري والإغاثي، والعملية بحاجة إلى تضافر فعال وتضامن إيجابي لجهود وإسهامات عدة. إن عملنا من أجل إقرار مبادئ حقوق الإنسان هو الشرط الأول لحفظ الكرامة الإنسانية.
واختتم وزير شئون مجلسي الشورى والنواب كلمته بالتأكيد على أن مملكة البحرين تقف دائماً جنباً إلى جنب مع كل الخيرين والداعين لغدٍ أكثر إنسانية وإشراقاً، مقدماً الشكر والتقدير إلى الجمهورية التركية الصديقة حكومة وشعباً على رعاية واستضافة هذا المؤتمر الهام، منوهاً بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لعقد المؤتمر والسعي لإنجاحه.
كما شارك الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد في أعمال المؤتمر في جلسته الافتتاحية بالإضافة إلى حضوره عدداً من ورش العمل والجلسات الفرعية التي عقدت على هامش المؤتمر.