وقفت على عتبة باب مطلي بلون يميزه عن باقي المنازل "الأخضر"، انعكس على عينيها بصيص النور المتدلي من تلك النافذة القديمة، نظرت يميناً فرأت كمّاً هائلاً من الكتب مرتبة منظمة ويزين منظرها من بعيد ألوانها البديعة وكأن كل كتاب هنا زهرة تنتظر من يشم شذاها ثم نظرت يساراً فوجدت عجوزاً تبتسم ابتسامة ترحيب بها فلم تجد رجلها الصغيرة إلا وهي تهرول إلى الداخل وبفضول الأطفال للمعرفة اندفعت نحو تلك الكتب، جلست بين الرفوف وهي تقرأ كتاباً قد أعجبها غلافه رُسمت عليه نجوم متلألئة في سماء زرقاء واسعة لونها يبعث على الاسترخاء والراحة.
أصبحت في كل يوم تأتي الفتاة إلى المكتبة حتى بلغتْ المدرسة المتوسطة ومن ثم الثانوية.
إلى أن وصلت للفصل الأخير في الثانوية. خطوات عجولة تسابق الثواني لتكون الأسرع جعلت الأعين لا تنفك تنظر إليها بدهشة تتجه نحو تلك المكتبة بسعادة يستحيل أن توصف، دخلت وهي تبتسم ابتسامة عريضة تعلن بها كم هي فخورة بالتي هي السبب بشعورها بالفخر بنفسها ثم مدت ذراعها إلى العجوز وفي كفيها كتاب قد رسمت على غلافه نجمة ضخمة بين نجوم أخرى لا تكاد ترى وسارعت بالقول: سيدتي أرجوك اقبلي مني هذه الهدية، إن غلاف الكتاب غاية في الجمال يجعل من يراه يشعر برغبة جامحة في قراءته لذلك لم تتأخر العجوز ولو لثانية في فتحه، عاشت العجوز أحداث الرواية بحذافيرها لم تتصور أنها ستسافر بعيداً وهي في المكان نفسه لم تشترِ تذاكر ولم تخرج من بلدها وحتى لم تخرج من مكتبتها تصورت نفسها وكأنها في آلة تنقلها لأي بلد تريد في غمضة عين والآن بقي سطر أخير لتقرأه كُتب فيه: أنت النجمة المضيئة التي تغطي بضيائها وبريقها نور النجوم الأخرى.
عادت العجوز لأول صفحة فرأت اسم الفتاة الفضولية لما تحتوي عليه الكتب فأيقنت بأن أفضل قرار اتخذته هو فتح هذه المكتبة.
ملاحظة
جميل ولكن
زمن تتابع الأحداث في القصة لا يتناسب ومتطلبات القصة القصيرة حيث أن الكاتبة في سردها استغرقت وقتا طويلا جدا بدأ من صغرها حتى وصولها الثانوية وهذا مناسب لعمل رواية وليس قصة قصيرة التي تستغرق وقت قصير
ثم إن العجوز مع هذا الفترة لم يطرأ تغير عليها بقت عجوزا فما ترابط طول الزمن مع ما هو معروف من أن العجوز عادة تكون في نهاية العمر؟؟!