أظهرت إحصاءات رسمية أن نفقات السفر والسياحة في الخارج في عام 2015 بلغت نحو 3.7 مليارات دينار، وتشمل بنوداً مثل الإنفاق على الابتعاث الجامعي والعلاج بالخارج (%18 من الإجمالي)، ذلك وفق ما نقلت صحيفة القبس الكويتية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الرقم «قياسي» بكل المعايير (نحو 12.2 مليار دولار)، خصوصاً أنه يتكرر سنوياً، وله تداعيات على ميزان المدفوعات عموماً. ولم يتراجع هذا الإنفاق حتى الآن، رغم تراجع أسعار النفط بشكل كبير منذ النصف الثاني لعام 2014.
وأضافت المصادر المعنية أن هناك هدراً عاماً وخاصاً في هذا الرقم «الكبير»، لا سيما في باب العلاج بالخارج (نحو 441 مليوناً العام الماضي)، فضلاً عن الإنفاق السياحي، إذ إن متوسط سفر الكويتي سنوياً من 3 إلى 4 مرات لأغراض مختلفة، أبرزها الترفيه، وبمعدل أعلى بكثير من نظيره الإماراتي، على سبيل المثال لا الحصر.
وهذا «الهروب»، إن صح التعبير، مرده إلى قلة منافذ الترفيه والسياحة والاستجمام داخلياً، أمّا الإنفاق على العلاج في الخارج فيمكنه في سنوات قليلة بناء أحدث المستشفيات على مستوى عالمي وباختصاصات كاملة تفي بكل الاحتياجات.
وعن الابتعاث الدراسي إلى الخارج، فقد أكدت المصادر ازدياده بسبب تحدي قلة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، علماً أن لا استراتيجية شاملة تحدد حاجة سوق العمل إلى الخريجين بدقة، كما أن إعانات الطلبة الكويتيين المبتعثين سخية مقارنة بدول مجلس التعاون، إذ بلغت 900 مليون دولار العام الماضي (240 مليون دينار).