كانت اللحوم منذ 100 عام متوافرة لدى أهل الخليج، وحتّى في فترة القحط التي اجتاحت شبه الجزيرة العربية، حرص التجّار على توفير اللحوم، وتباينت أسعارها وفقاً للظروف والأزمات الاقتصادية والسياسية والطبيعية في هذه البلدان إلى يومنا هذا، ولكن في بداية شهر مايو/ أيار 2016، خلت الأسواق المركزية في البحرين من لحوم الذبائح الحيّة، فلماذا يا تُرى؟
هناك أسباب كثيرة لخلو الأسواق من اللحوم، ولكن أهمّها هي الأزمة الاقتصادية، ونضيف إليها رفع دعم اللحوم، فالمشتري سواءً كان مواطناً أو مقيماً أو أجنبياً أو ضيفاً، ينظر دائماً إلى الأسعار، فإذا كانت الأسعار عاليةً توجّه إلى أطباق أخرى أقل كُلفة، لأنّ المشتري في نهاية المطاف يُحاسب لجيبه، وعليه فإنّه يهجر اللحوم!
من يتكبّد الخسائر هو التاجر في حال عدم وفرة اللحوم أو ارتفاع الأسعار، خاصة أنّ السوق البحريني ضعيف نوعاً ما في هذه الفترة، ولكي نُنعش السوق، لابد من تخطيط سريع وعمل فوري من أجل حلّ هذه الأزمة، لأنّ تفاقمها قد يؤثّر على الجميع.
البحريني حالياً يتوجّه إلى اللحوم البيضاء وإلى السمك، لأنّها متوافرة ورخيصة نوعاً ما، وهناك عوائل أصبحت نباتية تقريباً، لأنّها تنظر إلى ميزانية الأسرة، وتحاول موازنة أمورها بين غلاء المعيشة وارتفاع سعر البنزين وبين ارتفاع سعر اللحوم، فكلّما قلّت اللحوم من السوق كلّما ارتفعت أسعارها، وهذا قانونٌ يعرفه جميع الاقتصاديين أكثر منّا.
طالعتنا الصحف البحرينية عن أسرار سوق المنامة المركزي، إذ خلا من لحوم الذبائح المذبوحة محليّاً من الأغنام الحيّة المستوردة من الخارج، بعد قرار رسمي من الشركة بوقف استيراد الأغنام الحيّة من أستراليا، وتوقف العمل في المسلخ المركزي في سترة لسبب ما أسمته بـ»عدم وجود جدوى اقتصادية». ووصف القصابون ما يحدث بأنه سابقة تاريخية، إذ لم يخلُ السوق بقرار رسمي من لحوم الذبائح المذبوحة محليّاً منذ أكثر من 100 عام!
وبالطّبع المطاعم والقصّابون هم المتأثرون بشكل رئيسي ممّا حدث، وخسارتهم لا تعادلها خسارة، فأصحاب المطاعم على السبيل المثال لديهم 3 خيارات، إما رفع الأسعار أو استخدام اللحوم المبرّدة أو إيقاف أطباق اللحوم، وجميعها صعبة وتضر بأصحاب المطاعم.
مشكلة تتبعها مشكلات أخرى، رفع الدعم عن اللحوم التي بدأت منذ فترة أثّرت على الطلب، ومن بعدها وضحت لدى الشارع البحريني أزمةٌ أخرى هي عدم توافر اللحوم الطازجة، فمن يستطيع حل هذه الأزمة؟
لم نسمع في السابق أبداً عن عدم توفّر اللحوم، بل كان أرباب الأسر يشترون اللحم الطازج أو الأطباق الطازجة من اللحوم، واليوم أصبح ربّ الأسرة يبتعد قدر استطاعته عن اللحوم، وهذا أمر لم نعهده في منطقة الخليج بالذّات، ويؤكّد لنا وجود أزمة اقتصادية حالية، وقد تكون مستقبلية، ويا خوفنا من المستقبل!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5008 - الإثنين 23 مايو 2016م الموافق 16 شعبان 1437هـ
رمضان على الابواب انا بتعود اكل صالونة ثريد دياي من الحين ...ما ابي لحم اخاف نشتري لحم
حسبنا الله ونعم الوكيل شهر الله على الابواب
تعرفين شح في اللحوم لان التاجر البحرين يريد ان يتعامل مع الطرف الآخر بالسلف أبيع لك ادفع لك وخبرك تجارنا الله يسامحهم يدفعون كش ليش صغار المقاولين
مخطط لي اذلال الناس وتجويعهم
حالتنا حالة.. أقول لأصحاب المناصب... اللي ما يشوف نفسه كفؤ للمنصب يستقيل... حرام عليكم... والله الاحساس نعمة...
في السبعينات اللحوم كانت لذييذه وناعمه ورخيصه والحين اللحم له ريحه وكانه بلاستيك وغالي البركه رااحت
الأيام الجميلة قادمة... لا تستعجلون و المؤمن صبووووور و لكم في الجيران أسوة حسنة و دمتم صابرين .... مطلوب عمل تمارين قاسية و سريعة للصبر على غرار صبر ابو صابر
المهم انه باب من الأبواب يوفّر لهم كم فلس للموطنين الجدد ولا يهمّ ماذا يحدث بعد ذلك
بعد أسبوع
ييبو للناس لحم المركب الياي بعد سبوع
مرقوق تبون قبوط بعد سبوع
هوتم شيء ماخربوه في هالبلد البحر ردموه وصار شح في الأسماك والنخيل والمساحات الخضراء سوو فيها مذبحة ونسيج إجتماعي خربوه بتجنيس خارج القانون وعشوائي وسواحل دمروها والجاي مر عساهم المر.