رحب البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكندا بوقف إطلاق النار في اليمن، وعبر الوزراء عن استمرار دعمهم القوي لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وشددوا على أهمية التقدم في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة والتي تستضيفها دولة الكويت حالياً، مناشدين جميع الأطراف باتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تسوية سياسية دائمة وشاملة للصراع.
وشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكندا، والذي عقد أمس الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك في إطار السعي المشترك لتطوير العلاقات وتعزيز آليات التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا بما يعزز المصالح المشتركة.
وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما للجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وكندا، وترحيبهما بإجراء حوار هادف ومستمر حول مختلف القضايا، سعياً لإحراز تقدم في الأولويات المشتركة، كما رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وحكومة كندا، والتي تنظم آليات الحوار الاستراتيجي بين الجانبين.
وناقش الوزراء العلاقات التجارية القائمة بين كندا ودول مجلس التعاون، وإمكانية مواصلة تطوير هذه العلاقات، واتفق الوزراء على خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون وكندا (2016 -2020)، لوضع الإطار المناسب لهذا الحوار، حيث يشمل التعاون في المجال السياسي والأمني ومجال التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والصحة، وعبروا عن رغبتهم في تعميق العلاقات الخليجية الكندية من خلال زيادة التواصل بين الشعوب، وتعزيز التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والعلمية، وحقوق الإنسان.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعاد الوزراء في البيان المشترك الصادر عن الاجتماع التأكيد على رفضهم لدعم إيران للإرهاب وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الأفعال التي ينتهجها حزب الله، والتزامهم بالعمل معاً للتصدي لتدخلاتها في المنطقة، مؤكدين على حاجة جميع دول المنطقة للتعامل وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام السيادة الوطنية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها وحل المنازعات عبر الوسائل والطرق السلمية.
وأكد الجانبان على ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها بموجب الخطة الشاملة للعمل المشترك، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة دول (5+1) في يوليو/ تموز 2015، بشأن برنامج إيران النووي، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقاً للخطة الشاملة للعمل المشترك.
وفي الشأن السوري، أكد الجانبان على التزامهما بالحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وأعرب الوزراء عن تضامنهم مع الشعب السوري، مؤكدين على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعا الوزراء كافة الأطراف السماح بإطلاق سراح جميع المعتقلين عشوائياً.
وفيما يتعلق بالإرهاب، أدان الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وكندا الجرائم البربرية التي يرتكبها تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
وزير الخارجية يجتمع مع نظيره الكندي
من جهة أخرى، اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ،أمس، مع وزير خارجية كندا ستيفان ديون، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكندا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وخلال الاجتماع، أعرب وزير الخارجية عن اعتزازه وتقديره بما تشهده العلاقات بين مملكة البحرين وكندا من تقدم وتطور يجسد الرغبة المشتركة والحرص الدائم على فتح مجالات أوسع للتعاون في مختلف المجالات بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه، أكد وزير خارجية كندا حرص بلاده على استمرار التشاور والتنسيق مع مملكة البحرين والارتقاء بالعلاقات الثنائية المشتركة، منوهاً بالدور المهم الذي تقوم به المملكة في المنطقة، متمنياً لمملكة البحرين المزيد من التقدم والرخاء.
كما جرى خلال الاجتماع استعراض آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العدد 5008 - الإثنين 23 مايو 2016م الموافق 16 شعبان 1437هـ