توّعد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال غالبية القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة بالإغلاق بسبب "عدم حصولها على ترخيص"، متحدثًا عن أنه من بين حوالي 60 قناة، فقط خمسة التي تملك الترخيص، مطالبًا وزير الاتصال بـ"تطهير الأوضاع"، وفقاً لما ذكرته قناة "سي ان ان" على موقعها اليوم الإثنين (23 مايو/ أيار 2016).
وقال سلال في مؤتمر صحافي نظم على خلفية تدمير مليوني دعامة مقلدة نظمها الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة إن الجزائر لن تسمح منذ الآن وصاعدًا بأيّ تجاوز للقانون في مجال الإعلام، أن بعض القنوات "تمارس الإشهار الكاذب وانتهاك الحياة الخاصة والمساس بالشرف والتضليل وبث الكراهية ".
وفي الوقت الذي تنتظر فيه الجزائر تنصيب هيئة رسمية لتنظيم المجال السمعي البصري ووضع دفتر شروط للقطاع، أشار سلال إلى الحكومة لن تتساهل مع كل القنوات المخالفة وستطبق القانون بكل صرامة، ممّا سيفتح جبهة مواجهة جديدة بين الإعلام الجزائري والحكومة، بعد إغلاق قناة الوطن قبل أشهر إثر استضافتها قياديًا إسلاميا انتقد بوتفليقة، وقد برّرت الحكومة ذلك بكون القناة غير مرّخصة.
وتحدث سلال أن كل القنوات التي ستلتزم ببنود دفتر الشروط القادم هي التي سيسمح لها بالعمل فوق التراب الجزائري، مستطردًا بأن الدولة لم تنظم القطاع السمعي-البصري "أملًا في تنظيم ذاتي" إلّا أن ذلك لم يحدث، مشددًا على أن احترام "مبادئ المجتمع الجزائري يعدّ خطًا أحمرًا".