أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة موقف إيران الرافض لتوقيع محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام، مؤكدة أن النظام الإيراني يتصرف في الحج بما يثير الفوضى ويزعزع الأمن تسويقاً لمنهجه ومخططاته متسترا بشعارات براقة.
وحملت الرابطة النظام الإيراني المسئولية الكاملة إزاء تفويت الفرصة على أبناء الشعب الإيراني الراغبين في أداء الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة، من خلال وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء فريضة الحج.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان صدر عنه اليوم الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) إن "رابطة العالم الإسلامي تدين تصرف النظام الإيراني وموقفه المعادي لكل الأنظمة والاتفاقيات التي تضعها المملكة العربية السعودية لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم".
وأوضح أن على المسئولين الإيرانيين أن يدركوا أن فريضة الحج فريضة دينية وركن من أركان الإسلام، لا ينبغي ربطها بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول, مؤكداً أن المملكة تحرص أشد الحرص على خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية زائريهما من حجاج ومعتمرين، والنهوض بهذه المسئولية العظيمة بما يحقق مقاصد الشرع.
واكد التركي "أن النظام الإيراني كان يمعن في الاستفزاز والاستهتار، ويتصرف في الحج بما يثير الفوضى ويزعزع الأمن تسويقاً لمنهجه ومخططاته متسترا بشعارات براقة، حتى وقعت أحداث 1987 الدامية الأمر الذي اقتضى من المملكة العربية السعودية أن تأخذ زمام المبادرة وتتصرف بحزم وتضع حدا للسياسة والنشاطات غير المسؤولة التي يقوم بها النظام الإيراني في الحج".
وقال "إن رابطة العالم الإسلامي تؤكد حق المملكة في اتخاذ ما تراه من اتفاقيات في سبيل ضمان سلامة الحج والحجاج والحفاظ على مقاصد الحج والمنهج الذي سارت عليه الأمة المسلمة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار رضي الله عنهم وتوالت عليه أجيال الأمة الإسلامية".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية اعلنت ان أحد الملفات العالقة مع السعودية، ترتبط بآليات إصدار تأشيرات الإيرانيين لموسم الحج هذا العام، واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري أن "عدم إتمام اتفاق بين الطرفين على الأمر يعني أن الرياض تتحمل مسؤولية إغلاق باب الحج أمام الإيرانيين".
وأضاف أنصاري في حوار مع التلفزيون الإيراني، أن السعودية "ذكرت في وقت سابق أن مسألة الحج تبقى بعيدة عن المشكلات السياسية ولا ترتبط بها، ولكنها لم تبد أي استعداد حقيقي لحل الموضوع بما يساعد على إصدار التأشيرات".
يذكر إلى أن العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية قطعت في يناير/ كانون الثاني الماضي اثر اقتحام محتجين إيرانيين لمقر السفارة السعودية في طهران، ومقر القنصلية في مشهد شمال شرقي البلاد.