قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن جيلا من الشباب يشعر أن العالم يفضل المال والشهرة والقوة الغاشمة، عن العدل والأمل وحماية المستضعفين، وفق ما ذكرت "إذاعة الأمم المتحدة".
جاء ذلك في افتتاح القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني في مدينة إسطنبول.
وأضاف بان "أمام ممثلي نحو مئة وثمانين دولة اقترحت عقد هذه القمة قبل أربع سنوات بسبب القلق إزاء ارتفاع الاحتياجات الإنسانية وتراجع الإرادة السياسية. اليوم زاد الإلحاح، يحتاج عدد قياسي من الناس يقدر بمئة وثلاثين مليونا إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة. مزيد من الناس يجبرون على الفرار من ديارهم أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. كل عام ترتفع الاحتياجات ويزداد عجز التمويل".
وتعقد القمة في إسطنبول لمدة يومين، بعد ثلاثة أعوام من المشاورات مع ثلاثة وعشرين ألف شخص من مئة وخمسين دولة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الأمين العام إلى مصرع المئات مؤخرا بسبب الزلزال في الإكوادور، وفرار آلاف المدنيين في سوريا بسبب القنابل والقذائف، ومعاناة الملايين في دول جنوب أفريقيا من الجوع.
وقال "نحن هنا لنشكل مستقبلا مختلفا. اليوم نعلن: نحن إنسانية واحدة، بمسؤولية مشتركة. فلنعقد العزم هنا والآن على العمل ليس فقط من أجل بقاء الناس على قيد الحياة ولكن لمنحهم فرصة للحياة بكرامة".
وتركز الاجتماعات والفعاليات خلال القمة على خمسة مجالات رئيسية تمثل المسئوليات الخمس لأجندة العمل الإنساني، وهي منع الصراعات وإنهاؤها، تعزيز حماية المدنيين، عدم التخلي عن أحد، إنهاء العوز، والاستثمار في البشرية.