ترأست وزيرة الصحة فائقة الصالح وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الاجتماع التقني للدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط، صباح اليوم الاثنين (23 مايو/ أيار 2016) وذلك على هامش الدورة التاسعة والستين لجمعية الصحة العالمية 23 – 28 مايو 2016 بجنيف، حيث ترأس الاجتماع وزير الصحة لسلطنة عمان رئيس الدورة التاسعة والستين لجمعية الصحة العالمية أحمد محمد السعيدي.
وتم استعراض أهم الموضوعات الصحية المتعلقة بالإقليم خلال الاجتماع منها استئصال مرض شلل الأطفال والجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، كما تمت مناقشة ملف الأمراض المزمنة غير السارية والجهود المبذولة من قبل دول الإقليم لمكافحتها والتي تشمل أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان والأمراض التنفسية. كما تم استعراض ما تم تنفيذه من توصيات ومقررات والإعلان السياسي العالمي لمكافحة الأمراض غير السارية، وفي هذا الجانب أكدت وزارة الصحة بمملكة البحرين أهمية وضرورة مكافحة هذه الأمراض مع التأكيد على دعمها التام لجهود منظمة الصحة العالمية في مجال الوقاية و سبل العلاج.
وكان جدول أعمال الاجتماع التقني للدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط قد ناقش موضوع اللوائح الصحية الدولية من خلال استعراض الجهود المبذولة من قبل دول الإقليم لتنفيذ أحكام اللوائح الصحية الدولية والتوصيات المتعلقة باستيفاء متطلبات القرارات الأساسية والتي تعد مملكة البحرين من ضمن الدول المستوفية لهذه الأحكام والتي استطاعت أن تخطو خطوات رائدة في مجال تنفيذها.
وخلال الاجتماع تحدثت سمو الأميرة منى بنت الحسين من خلال ورقة قدمتها عن موضوع التمريض والقبالة، كما تم التركيز على طريق تقوية النظم الصحية في دول الإقليم ما بعد العام 2012 حيث استعرض المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية علاء الدين علوان بحوثاً وإحصاءات قام بها هو وفريقه لكل دولة من دول الإقليم من حيث مؤشرات نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات في النظم الصحية وكيفية تحقيق التطوير من خلال التركيز على الأولويات إلى جانب الإشارة إلى موضوع تخفيض المخاطر المالية على التغطية الشاملة للنظم الصحية وتطبيق أساسيات الصحة العامة وتطوير أنظمة التعليم في المجال الصحي والأمن الصحي من خلال وضع نظام إحصائي للمعلومات الصحية كتسجيل المواليد والوفيات من خلال نظام حيوي مدني للتسجيل وموضوع الصحة النفسية وصحة البيئة والأمراض المعدية الناشئة في الإقليم ودول العالم كالايبولا والكورونا وفيروس زيكا وكيفية التصدي والاستجابة السريعة لها، إلى جانب استعراض تقرير الدورة الثامنة والستين لمنظمة الصحة العالمية وما تم اتخاذه من قرارات وتوصيات من قبل الدول الأعضاء في الإقليم وأجندة الدورة التاسعة والستين لمنظمة الصحة العالمية في نهاية الاجتماع.
يذكر أن علوان أشاد خلال الاجتماع بدور البحرين الرائد في تنفيذ توصيات وقرارات الإقليم، مؤكداً أنها إحدى الدول التي تُعد نموذجاً في سرعة الاستجابة للتوصيات.
يشار إلى أن وزيرة الصحة فائقة الصالح تترأس وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة (69) لجمعية الصحة العالمية والذي يتكون من كل من رئيس بعثة البحرين الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بجنيف السفير يوسف بوجيري والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد خليفة المانع ومدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري وأخصائي العلاقات العامة عبدالله مكلي.