شاركت مملكة البحرين في الاجتماع الثاني عشر للجنة الخليجية لتعزيز الصحة التابعة للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة، خلال الفترة من 18 إلى 19 مايو/ أيار الجاري، وتم من خلاله مناقشة عدد من المحاور المهمة والمتعلقة بتطوير البنية التحتية والاستراتيجيات الخاصة بتعزيز الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت مدير تعزيز الصحة بالوكالة عضو اللجنة الخليجية لتعزيز الصحة عبير الغاوي، والتي مثلت البحرين في هذا الاجتماع: "تم التباحث في عدد من الأطر الاستراتيجية العالمية الخاصة بتعزيز الصحة، حيث أوصت اللجنة بضرورة استحداث مسودة استراتيجية خليجية موحدة لتعزيز الصحة يشارك في وضعها أعضاء كل من مملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان"، مشيرة إلى أن تعزيز الصحة يعتبر من أهم ركائز الصحة العامة وخصوصاً في ظل الزيادة المطردة في معدل الأمراض المزمنة غير المعدية والتي تمثل السبب الرئيس للوفيات في منطقة الخليج.
وأشارت الغاوي إلى أن اللجنة أكدت أهمية إجراء المسوح والدراسات لرصد وتتبع السلوكيات الصحية المختلفة وأهم العوامل المؤثرة بها وقياس تأثير البرامج الوقائية وإيجاد السبل المناسبة لزيادة التعاون في هذه المجال والاستفادة منه في وضع السياسات الصحية المستقبلية، مضيفة أنه "في مجال التدريب وبناء القدرات في مجال تعزيز الصحة والإعلام الصحي تمت التوصية بتكثيف التعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتفاق على تنفيذ ورشة عمل حول تخطيط وتقييم حملات التوعية الصحية الخاصة بأنماط الحياة الصحية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل بدولة الكويت.
وبينت الغاوي "من خلال الاجتماع تم استعراض تقرير مفصل عن الأسبوع الخليجي لتعزيز الصحة والذي حمل شعار الوقاية من مضاعفات السكري في الفترة أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الجاري، من قبل أعضاء اللجنة ونوقشت النتائج والتوصيات الخاصة بذلك حيث قدمت عضو اللجنة الخليجية لتعزيز الصحة عبير الغاوي تقرير مملكة البحرين حول هذا الأسبوع الذي أقيم برعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، التي بينت نتائج التقييم الخاصة به عن ارتفاع نسبة رضا وتفاعل المشاركين من مرضى الداء السكري وتجاوزت نسبة تحفيز الجمهور المشارك على تغيير السلوك المتعلق بمهارات العناية الذاتية ما يزيد على 40 في المئة.
وأوضحت الغاوي أن اجتماع اللجنة أوصى باختيار موضوع أنماط الحياة الصحية ليكون شعاراً للأسبوع الخليجي للثلاث سنوات المقبلة، على أن يكون التركيز على موضوع النشاط البدني للسنة المقبلة 2017، وحثت اللجنة على المزيد من التعاون بين دول الخليج في تبادل المواد التثقيفية والإعلامية الصحية لتحقيق التكامل بين الدول في مجال تعزيز الصحة، مشيرة إلى أن الاجتماع وفي ختام أعماله تم الاتفاق من خلاله على نقل ملكية وإدارة محتوى المكتبة الخليجية من شركة الدار المحلية إلى وزارة الصحة بدولة الكويت الشقيقة لتساهم جميع الدول الأعضاء فيها بأحدث الإصدارات الإلكترونية الخليجية في مختلف مجالات التوعية الصحية لتكون متوافرة لجميع مواطني دول المجلس لتسهم في نشر الوعي الصحي من خلال توفير قاعدة معلومات صحية رقمية لجميع الفئات العمرية.
