قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية نقلاً عن طيار، إن المؤشرات تدل على أن انفجاراً داخلياً وقع في الجانب الأيمن لطائرة "مصر للطيران" التي تحطمت في البحر المتوسط، الخميس الماضي، وأدت إلى مقتل 66 شخصاً على متنها، فيما لا يزال البحث جاريا عن الصندوقين الأسودين للطائرة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية أمس الأحد (22 مايو / أيار 2016).
وبحسب الطيار نفسه الذي يملك خطوط طيران أوروبية كبيرة، والذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، فإن أجزاءً أخرى من البيانات أشارت إلى أن نوافذ في الجانب الأيمن من قمرة القيادة في الطائرة تم تفجيرها في انفجار داخل الطائرة "من الداخل إلى الخارج"، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، مرجحاً أن الجانب الأيمن من الطائرة قد تعرض للتخريب بدرجة أكبر من الجانب الأيسر.
يذكر أن تلك البيانات قد تم الحصول عليها من الجهاز الذي يبعث برسائل تلقائية من الطائرة، ويتم استقبالها بواسطة أجهزة استقبال على الأرض.
وقد نقلت صحيفة "تليغراف" عن الطيار ترجيحه أن أجهزة رصد الدخان على الطائرة بدأت تعمل، ليس لوجود حريق على الطائرة، بل لوجود كمية ضباب داخل قمرة القيادة، حيث فقد ضغط الهواء خلال الثواني التالية للتفجير.
يذكر أن هيئة سلامة الطيران الفرنسية قد أشارت إلى رصد دخان على متن الطائرة المصرية، متحدثة عن إشارات أوتوماتيكية صدرت عن الطائرة لدقيقتين قبيل انقطاع بث البيانات. وأتى هذا بعد صدور تقارير عن وسائل إعلام أميركية أشارت إلى وجود معلومات من مصدر قريب من التحقيق تفيد بتصاعد دخان من قمرة الطائرة قبل دقائق قليلة من سقوطها في المتوسط.
وفي وقت لاحق، صرحت وزارة الطيران المصرية بأنه لا توجد تأكيدات بشأن رصد دخان على متن الطائرة المصرية المنكوبة.
وأعلن المحققون في هيئة سلامة الطيران الفرنسية السبت، أن طائرة إيرباص 320A التابعة لشركة "مصر للطيران" التي تحطمت الخميس، في البحر المتوسط، وجهت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، لكن لا يزال من المبكر تفسير هذه العناصر.