أفصحت أوراق منتدى تحولات الحوسبة الرقمية الذي نظمته كلية الهندسة في جامعة البحرين عن إمكانات واستخدامات واسعة لتقنيات الحوسبة في التحليل المرئي في مجالات عدة، مثل الطب والعلوم.

وناقشت عدة أوراق علمية، في المنتدى الذي أقامته الكلية مؤخراً بالتعاون مع المؤسسة العالمية للتكنولوجيا والهندسة في بريطانيا (IET)، الاستفادة من تحليل المرئيات والصور في عدة مجالات، مثل: التعرف إلى مرض الزهايمر، وتقنية السيارات ذاتية القيادة، ونظام الحماية المرئية للمباني الكبيرة، وغير ذلك.

وفي كلمته الافتتاحية أكَّد عميد كلية الهندسة في الجامعة فؤاد محمد الأنصاري، أن الكلية حريصة على التعاون مع مختلف الجهات لإنتاج بحوث ودراسات عالمية ناهضة، مؤكداً أن أكثر الدراسات التي تؤثر في الواقع هي تلك الدراسات التشاركية بين مختلف التخصصات والعلوم.

وبحث المشاركون في المنتدى الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي في الحرم الجامعي بالصخير 13 ورقة علمية تعود لصناعيين وأكاديميين أعدت للمنتدى السنوي الذي يقام في نسخته التاسعة.

وقال الأنصاري: «إن التحول الكبير في آليات الحوسبة الرقمية ألقى بظلاله على عدة تطبيقات، منها: الصور والصور الفوقية عبر الستلايت والنظر الآلي أو ما يعرف بتقنيات المعالجة الرقمية للمرئيات»، منوهاً إلى أن «الجامعة مهتمة بهذا النوع من البحوث، وأنها تنوي إنجاز بحوث علمية مهمة في هذا الميدان». وقدَّمت ثلاثة شركات صناعية أوراقاً علمية، هي: شركة أي كمبلاي البريطانية التي تحدث مندوبها عن نظام الحماية بالكاميرات، وشركة إسنترومنت الأميركية التي بحثت ورقتها أجهزة تحليل المرئيات ومعالجتها، وشركة مايكروسنتر المختصة بأنظمة المعلومات الجغرافية.

وقال عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الجامعة ممثل فرع المؤسسة العالمية للتكنولوجيا والهندسة في بريطانيا (IET) في البحرين إبراهيم مطر: «إن المنتدى حظي بمناقشات غنية، وخصوصاً في موضوعات تتعلق بتقنيات كمش محتوى الفيديو الكثيف للنقل السريع على أجهزة الموبايل، وتطبيقات تحليل الصور للاستخدامات الطبية».

ونوه مطر إلى أن إحدى الأوراق العلمية تحدثت عن تحليل الصور لمعرفة مستوى الزهايمر (الخَرَف) لدى المريض، مشيداً بمستوى الأوراق وحجم المشاركة التي بلغت أكثر من 75 مشاركة بحسب بيانات التسجيل.

والمنتدى هو النسخة التاسعة للفعالية السنوية التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع المؤسسة العالمية للتكنولوجيا والهندسة في بريطانيا (IET)، وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على القضايا الهندسية والتكنولوجية الملحة، وتهيئة الطلبة لدخول سوق العمل بعقلية مستنيرة، وبخلفية هندسية قادرة على التعرف إلى آخر المستجدات بخصوص الهندسة والتكنولوجيا الحديثة.