نفى العراق أمس الأحد (22 مايو/ أيار 2016) أن قواته الأمنية استخدمت الرصاص الحي ضد محتجين اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر من أربعة مستشفيات والمشرحة المركزية في بغداد إن أربعة محتجين قتلوا وأصيب 90 بسبب أعيرة نارية يوم الجمعة في المنطقة الخضراء التي تقع في وسط بغداد وبها مقر البرلمان ومكاتب حكومية وسفارات.
لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي، سعد الحديثي قال إن تحقيقاً أولياً أظهر أنه لم تقع سوى حالتي وفاة ولم يكن هناك إطلاق نار مباشر. وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي «إن نتائج التحقيقات الأولية تدلل على عدم وجود إطلاق نار مباشر وإن هناك حالتي وفاة لا دليل على إصابتهما بإطلاق نار مباشر على المتظاهرين ولا توجد حالات غيرها مع وجود معطيات بحمل المندسين للأسلحة».
وقال الحديثي إنه جرى اعتقال ثلاثة محتجين لاستجوابهم لكن أفرج عنهم في وقت لاحق.
وتضمنت مظاهرات يوم الجمعة أنصار رجل الدين القوي مقتدى الصدر إلى جانب محتجين من جماعات أخرى تشعر بالاستياء من فشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد والحفاظ على الأمن في المدينة.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص المطاطي ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين. وقال شهود إنها أطلقت أعيرة نارية في الهواء لكنها فتحت النار على المدنيين مباشرة في وقت لاحق.
وأدان سياسي من حركة الصدر استخدام الذخيرة الحية بوصفها نهجاً «قمعياً». وأظهرت صور لم يجر التحقق من صحتها نشرت على الإنترنت عشرات من مظاريف الرصاص الفارغة.
واقتحم مدنيون محيط المنطقة الخضراء مرتين في ثلاثة أسابيع الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن مدى قدرة الحكومة على تأمين العاصمة التي شهدت أيضاً ارتفاعاً في وتيرة التفجيرات التي أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنها هذا الشهر.
العدد 5007 - الأحد 22 مايو 2016م الموافق 15 شعبان 1437هـ