أعلن مبعوث الأمم المتحدة، اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبلغه بمعاودة الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في الكويت، بعد تعليق ذلك الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في بيان أصدره ولد الشيخ أحمد في وقت مبكر أمس الأحد (22 مايو/ أيار 2016) إثر لقائه في الدوحة مساء السبت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إضافة إلى الرئيس اليمني.
وأضاف أن هادي «أكد عودة الوفد الحكومي لطاولة المشاورات في الكويت، وحث الوفد على بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل»، شاكراً له «دعمه المستمر للتوصل إلى حل سلمي».
وكان الوفد الحكومي علّق الثلثاء مشاركته في المشاورات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ملوحاً بالانسحاب منها بشكل كامل. وعزا ذلك إلى تراجع المتمردين عن التزاماتهم.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي للمشاورات اليمنية التي تستضيفها الكويت عبدالملك المخلافي على المحاولات الإيرانية لاختراق المنطقة، مستدلاً على ذلك بتصريحات رسمية إيرانية وبضبط ثلاث سفن إيرانية تهرب الأسلحة إلى اليمن.
وقال المخلافي لصحيفة «الرأي» الكويتية في عددها الصادر أمس (الأحد) إن الشيعة العرب «ليسوا إيرانيين»، مضيفاً «إننا وهم أساس هذه الأمة».
والقى المخلافي باللائمة على الطرف الآخر (جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام) في تعثر المفاوضات وتعليقها مرتين، مبدياً تمسكه بما طالب به أخيراً من إقرار مكتوب من الطرف المفاوض يؤكد التزامهم بالمرجعيات التي ارتضاها الجميع للدخول في المشاورات.
و كشف عما وصفه بالعبث في المال العام من قبل «الانقلابيين»، مدللاً على ذلك بـ «إنفاق 250 مليون ريال يمني للاحتفال بميلاد حسين الحوثي»، رغم وصول رصيد البنك المركزي اليمني إلى «مليار دولار وديعة سعودية غير قابلة للصرف، بعد أن تسلموه وفيه 5,2 مليار دولار».
وثمن المخلافي الدعم الكويتي للمشاورات عبر توفير كل الإمكانات المؤدية لنجاحها، مؤكداً عدم تدخلها في مجريات الحوار، معرباً عن تفاؤله بأن تكون الكويت هي «المحطة الأخيرة للسلام في اليمن».
ميدانياً، أكد مصدر محلي مسئول، أمس، مقتل 13 من عناصر تنظيم «القاعدة» في مواجهات مع قوات الجيش «النخبة الحضرمية»، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء السبت واستمرت حتى وقت مبكر من امس بين قوات النخبة الحضرمية، وعناصر من تنظيم «القاعدة» في شرق المكلا، ما خلف 13 قتيلاً من عناصر «القاعدة»، إلى جانب قتيلين من عناصر الجيش وجرح تسعة آخرين.
وبحسب المصدر، فقد اندلعت الاشتباكات جراء هجوم شنته قوات النخبة بمساندة مقاتلات التحالف العربي، على مواقع «لخلايا القاعدة في مناطق روكب، بويش، ربوة، والمهندسين، وذلك لتطهير المدينة من تلك العناصر بشكل كامل»، مشيراً إلى أنه تم خلال الهجوم أسر ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة».
من جانب آخر، قتل شخص خلال تفريق قوات الأمن اليمنية مساء السبت عشرات المحتجين على انقطاع الكهرباء في عدن كبرى مدن جنوب البلاد، بحسب ما أفاد أمس (الأحد) مسئول محلي وكالة «فرانس برس».
وقال المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه «قتل محتج وجرح عدد آخر خلال تفريق قوات حكومية احتجاجات غاضبة على خلفية الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في مدينة عدن».
وتعرضت معظم محطات توليد الكهرباء للدمار أو الضرر خلال المعارك.
العدد 5007 - الأحد 22 مايو 2016م الموافق 15 شعبان 1437هـ