قالت الفنانة المغربية سعيدة فكري في مؤتمر صحافي عقدته أمس السبت في الرباط، على هامش مشاركتها في مهرجان موازين، إنها تستعد لإصدار أغنيتين تعالجان ظاهرتي استعمال الشباب للمخدرات وتشغيل الأطفال ، وفق ما نقل موقع إيلاف اليوم الأحد (22 مايو / أيار2016).
وأشارت فكري إلى أن الأغنية الأولى حول المخدرات هي عبارة عن "ديو" مع الفنان العالمي فيكتور هوجن، والثانية عن الخادمات القاصرات واسمها " منصورة"، وتشكل رسالة قوية من أجل النظر في الأمر بشكل جدي.
الإقصاء وراء الهجرة
وقالت فكري إن الأغنية المغربية أصبحت عالمية، و"أفتخر حينما أغني في مسارح دول أجنبية، ونظهر رقي الأغنية المغربية"، موضحة أنها حينما تغني في مسارح دول أجنبية فهي تحاول إظهار الأغنية المغربية، وتمثيل المرأة المغربية. وأضافت قائلة إن اختلاف الأنماط الغنائية والفنية" هو ما يجعلنا مميزين".
أبرزت فكري أن السوق الفنية المغربية غنية بالطاقات الشابة المبدعة، وقالت: "نحتاج دعمًا، ليس فقط ماديًا، بل أيضًا معنوي لتوجيه الشباب، كما نحتاج التربية الفنية، التي يجب أن تدخل ضمن المنهج الدراسي، ليكبر الطفل، وهو متمكن من القيام باختيارات صائبة".
عن الأسباب التي دفعتها إلى الهجرة الفنية، إلى أميركا، قالت إنها كانت تعاني من الإقصاء في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، بيد أن الأمور تغيرت اليوم، ولم تعد تعاني من الإقصاء، وصارت "الأذن المغربية" تصغي إليها ومتجاوبة معها.
يوتيوب ليس معيارًا
وأشارت فكري إلى أنه في أوقات سابقة لم يكن هناك وعي بالأغنية الملتزمة، خاصة من طرف الشباب المغربي، وهو ما تغيّر اليوم، وصار "الجمهور المغربي يميّز بين الكلام الساقط والكلام الراقي"، مشيرة إلى أن لكل فنان فنًا يشبهه.
بشأن معايير نجاح أي فنان، قالت إن الأمر ليس مرتبطًا بوصول أغاني الفنان إلى ملايين المشاهدات على "يوتيوب". وأضافت قائلة: "مليونية الأغاني في اليوتيوب ليست معيارًا للنجاح".
كما عبّرت فكري، التي أحيت واحدة من سهرات مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، مساء السبت في سلا، عن سعادتها بزيارة المغرب، وقالت: "أحس بسعادة عارمة، كلما زرت المغرب، وبسعادة خاصة حينما أقف على مسارحه، فحينها أكون سعيدة الشفافة كما أنا".
أشوة صارة في المغرب وليس بلاد الفراعنة وإلة بيرقصون على وحدة او نص احتجاجاً على توظيف الاطفال.