في إطار تنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها بين مجلس التعليم العالي وأكاديمية التعليم العالي البريطانية، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، خلال زيارة سموه للمملكة المتحدة، والتي استهدفت وضع إطار يسهم في تنمية وتطوير أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي بمملكة البحرين، قام وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد النعيمي بالتوقيع على البرنامج التنفيذي مع "أكاديمية التعليم العالي البريطانية" والتي مثلها الرئيس التنفيذي للأكاديمية مارك جونز، والذي بموجبه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين.
ويستهدف البرنامج وضع إطار يسهم في تنمية وتطوير أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، لزيادة قدراتهم الأكاديمية وتطويرها وفقاً للنظم الحديثة، من أجل تحسين مخرجات التعليم العالي، باتباع الأساليب الحديثة للتدريس، وفقاً للممارسات العالمية، إضافة إلى تدريب الهيئات الأكاديمية على التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية، بما يواكب متطلبات سوق العمل، وبناء القدرات البحثية والإبداعية.
وأوضح النعيمي أن هذا البرنامج يستهدف تأهيل 70 أكاديمياً من أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة. ويأتي في إطار تمهن أعضاء الهيئات التدريسية في مؤسسات التعليم العالي، والذي تم إعداده خلال المرحلة الأولى من تلك الاتفاقية، حيث ستقوم أكاديمية التعليم العالي البريطانية بموجب ذلك، بتقديم برنامج مكثف لتدريب الفئة المستهدفة من الأكاديميين ضمن جدول زمني محدد، ومنحهم شهادة تمهن صادرة عن أكاديمية التعليم العالي البريطانية، انطلاقاً من الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس، باعتبارهم المحور الأساسي لإنجاح العملية التعليمية، والارتقاء بمخرجاتها، مما سيعود بالخير على الطلبة.
وأوضح أن البرنامج ينسجم مع ما ورد في المبادرات التي جاءت ضمن برنامج عمل الحكومة، والتي تؤكد ضرورة تنمية قدرات الهيئات التدريسية في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.
وقال مارك جونز: "نحن فخورون جداً بتقديم هذا العمل الهام لمملكة البحرين، حيث يوفر إطار المعايير المهنية مبادئ توجيهية لدعم أعضاء هيئة التدريس خلال المراحل المختلفة في حياتهم المهنية، بدءاً من محاضر مبتدئ، وصولاً إلى صانع قرار استراتيجي".
يذكر أن الأكاديمية البريطانية للتعليم العالي تعمل في أكثر من 25 دولة.
