يتوجه الناخبون في طاجيكستان إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد (22 مايو / أيار 2016) للادلاء بأصواتهم في استفتاء من شبه المؤكد أن يعزز سلطة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، طبقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم".
ويسعى رحمن إلى حظر دستوري شامل للاحزاب الدينية بعد أن حظرت إحدى المحاكم الطاجيكية "حزب النهضة" الاسلامي المعارض العام الماضي.ويواجه بعض زعماء الحزب السجن مدى الحياة بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم.
وكان أنصار "حزب النهضة"، ذي المرجعية الإسلامية قد رفعوا السلاح ضد حكومة الرئيس إمام علي رحمن في التسعينات. ولكن حدثت بعد ذلك مصالحة داخلية أنهت الحرب بين أنصار الحزب والحكومة، جرى بموجبها اقتسام السلطة بين الجانبين.
وتشكل عملية حظر "حزب النهضة" دستوريا تحولا حاسما عن اتفاق اقتسام السلطة الذي أنهى الحرب.
وكان أنصار الرئيس رحمن قد حققوا فوزا في آخر انتخابات برلمانية أجريت في آذار/مارس 2015، في حين أخفق الإسلاميون في تجاوز حد الخمسة في المئة المطلوبة من الأصوات لتمثيل حزبهم في البرلمان.
وستسمح التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء والتي أعدها البرلمان الموالي للرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، ستسمح للرئيس بترشيح نفسه لعدد غير محدود من الفترات الرئاسية.
وسيخفض أيضا التعديل الحد الأدنى لسن مرشحي الرئاسة، ما يسمح لرستم رحمن النجل الأكبر للرئيس إمام علي رحمن بترشيح نفسه للرئاسة إذا رغب بذلك.