تنتخب النمسا اليوم الأحد (22 مايو / أيار 2016) رئيسا جديدا في اقتراع تتابعه اوروبا عن كثب ويرجح فوز نوربرت هوفر مرشح اليمين المتطرف فيه على الكسندر فان دير بيلين من حزب دعاة حماية البيئة، بعد خروج الاحزاب الكبرى الحاكمة من السباق في الدورة الاولى.
ودعي نحو 6,4 ملايين ناخب الى الاقتراع لاختيار خلف للاشتراكي الديموقراطي هاينس فيشر الذي امضى ولايتين رئاسيتين ولا يمكنه الترشح للمنصب من جديد.
وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها من الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش حتى الساعة 15,00 ت غ مع بدء نشر التقديرات الاولية.
وقال هوفر (45 عاما) الذي جاء في الطليعة في الدورة الاولى التي حصل فيها على 35 بالمئة من الاصوات وحقق بذلك افضل نتيجة لحزبه حزب الحرية النمساوي في انتخابات على المستوى الوطني "ساصبح رئيسا". وحصل منافسه فان دير بيلين في الدورة الاولى على 21,3 بالمئة من الاصوات.
وفي حال فوزه، سيكون هوفر مهندس الصناعات الجوية الناشط منذ شبابه في حزب الحرية ونائب رئيس البرلمان منذ 2013، اول رئيس دولة في الاتحاد الاوروبي ينتمي الى حزب متطرف وقومي.
وقد عبر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر عشية الاقتراع عن قلقه من فوز اليمين المتطرف في النمسا الاحد. وكان دخول يورغ هايدر الذي ينتمي الى حزب الحرية الى الحكومة في العام 2000 ادى الى فرض عقوبات اوروبية على النمسا.
ولم يصدر اي حزب تعليمات الى ناشطيه بانتخاب فان دير بيلين الاستاذ الجامعي السابق الذي يبلغ من العمر 75 عاما وينتمي الى تيار وسطي وليبرالي. الا انه لقي تأييد بعض الشخصيات مما دفع هوفر الى وصفه "بمرشح الطبقة الحاكمة".
وقد دعا الجمعة الى قطع الطريق على اليمين المتطرف، مذكرا بان "جنون التيار القومي" ادى الى تخريب البلاد.
وفي النمسا لا يتدخل الرئيس في ادارة الشؤون اليومية للبلاد لكنه يتمتع بصلاحيات رسمية مهمة مثل حل الحكومة.
ويفترض ان يتولى الرئيس الجديد الذي ينتخب لولاية من ست سنوات، مهامه في الثامن من تموز/يوليو.