بلسم مانشستر يونايتد جراح موسمه وأحرز لقب كأس إنجلترا لكرة القدم بصعوبة أمام كريستال بالاس 2-1 بعد التمديد أمس السبت (21 مايو/ أيار 2016) على ملعب ويمبلي في النهائي.
وهذا اللقب الثاني عشر لمانشستر يونايتد بعد الأول في 1909 والأخير في 2004، فعادل الرقم القياسي المسجل باسم أرسنال حامل لقب 2014 و2015، فيما عجز كريستال بالاس عن التتويج لأول مرة في ثاني مباراة نهائية له في المسابقة
وكان مانشستر يونايتد فشل في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا إذ جاء خامساً بفارق الأهداف عن جاره في المدينة الواحدة مانشستر سيتي، فيما أنهى كريستال بالاس موسمه في المركز الخامس عشر على مشارف الهبوط.
والتقى الفريقان في نهائي 1990، وكان يتعين على السير اليكس فيرغسون الذي استلم تدريب الفريق العام 1986 الفوز بالكأس ليبقى في منصبه وقد احتاج إلى مباراة معادة بعد انتهاء الأولى بالتعادل 3-3، ليخرج فريقه فائزاً بها بهدف وحيد قبل أن يكتب تاريخاً مجيداً في صفوف النادي الشمالي العريق.
أحد أفراد فريق كريستال بالاس في ذلك النهائي لم يكن سوى مدرب بالاس الحالي ألن بارديو الذي سجل هدفاً تاريخياً في الدقيقة 109 من الدور نصف النهائي ليمنح فريقه فوزاً لافتاً على ليفربول 4-3.
فعلى ملعب «ويمبلي» وأمام 88619 متفرجاً، خلا الشوط الأول من الفرص الخطيرة وشهد سيطرة من يونايتد على مرمى كريستال بالاس.
وسدد لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا بيسراه من داخل المنطقة أبعدها الحارس الويلزي واين هينيسي بصعوبة (22). ثم سدد الفرنسي أنطوني مارسيال كرة خطيرة من مسافة قريبة اصطدمت بجويل وارد وخرجت إلى ركنية (33).
وافتتح البلجيكي مروان فلايني فرص الشوط الثاني بكرة خطيرة جداً سددها بيمناه من داخل المنطقة انفجرت في القائم الأيسر لمرمى بالاس (53). وعلى رغم أفضلية يونايتد، حقق بالاس مبتغاه من كرة طويلة إلى يسار منطقة الجزاء سددها صاروخية البديل جيسون بونشيون بعد 5 دقائق من نزوله هزت شباك الحارس الدولي الإسباني دافيد دي خيا (78).
ولم يهنأ بالاس كثيراً بتقدمه إذ عادل ماتا بعد 3 دقائق إثر مجهود فردي من واين روني وعرضية هيأها فلايني بصدره إلى الإسباني الذي سددها طائرة من مسافة قريبة ارتدت من قدمي وارد داخل الشباك (81).
وعلى وقع تسديد المهاجم ويلفريد زاها في الشباك الجانبي لمرمى دي خيا (90+4) انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
وفي الشوط الإضافي الأول أطلق الكونغولي الديمقراطي يانيك بولاسي تسديدة نصف طائرة أنقذها دي خيا ببراعة قبل أن تستقر في زاويته اليسرى (101). وقبل انتهاء الشوط الإضافي الأول، نال مدافع يونايتد كريس سمولينغ إنذاراً ثانياً لمسكه بولاسي، فأكمل يونايتد المباراة بعشرة لاعبين (105).
وسمولينغ أول لاعب إنجليزي يطرد في نهائي الكأس.
وعلى رغم النقص العددي تقدم يونايتد لأول مرة بكرة صاروخية من داخل المنطقة سددها البديل جيسي لينغارد (111). وهذا أول هدف في 18 مباراة للينغارد.
ورد الأسترالي ميلي يدينياك بتسديدة يمينية من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيمن. لكن يونايتد ومدربه الهولندي لويس فان غال الذي تنفس الصعداء في نهاية الموسم، أنهوا المباراة بلقب جديد دخل خزائن كؤوس الشياطين الحمر حمله القائد واين روني لأول مرة في مسيرته.
العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ