اللاعب الصربي ميلادين ارتبط اسمه كثيراً بالدوري البحريني لكرة القدم خلال السنوات الست الماضية من خلال لعبه مع نادي الرفاع لمدة 4 مواسم ومن ثم انتقاله لنادي الرفاع الشرقي الذي لعب في صفوفه خلال الموسمين الأخيرين.
اللاعب الذي يمتاز بضبط الإيقاع في وسط الملعب يعتبر من المحترفين الذين استمروا لسنوات طويلة في الدوري البحريني حقق من خلالها إنجازات متنوعة مع ناديي الرفاع والرفاع الشرقي كان آخرها التتويج بكأس الملك مع الشرقي.
اللاعب البحريني الهاوي ينقصه الكثير لأن هناك فروق كبيرة بين الاحتراف والهواية
«الوسط الرياضي» استضاف اللاعب في لقاء سريع للوقوف على وجهته المستقبلية والتعرف على آرائه عن كرة القدم البحرينية، وإليكم نص اللقاء...
ما هي وجهتك المستقبلية بعد نهاية هذا الموسم، هل ستستمر مع الرفاع الشرقي؟
- لم أحدد وجهتي للآن وعقدي مع نادي الرفاع الشرقي ينتهي في نهاية شهر مايو/ أيار الجاري ولم يطلب مني التجديد كما أني لم أتلقَ أي عرض آخر إلى الآن.
هل ترغب في الاستمرار باللعب في البحرين بعد 6 مواسم متتالية؟
- حقيقة أحب العيش في البحرين وعائلتي كذلك تعشق هذه البلاد وقضيت 4 مواسم في صفوف نادي الرفاع وبعدها انتقلت لموسمين إلى نادي الرفاع الشرقي وفي حال تلقيت عرضاً للبقاء في البحرين فمن المؤكد أني سأرحب به لأني أرغب بمواصلة العيش هنا.
كيف تقيم الموسم لنادي الرفاع الشرقي وهل كان بمستوى الطموح؟
- الموسم باعتقادي لم يكن سيئاً ونتائجنا كذلك كانت جيدة، والفارق الفني كان قليلاً بين الفرق إذ كنا في المنافسة في البداية ولو نضرنا إلى الجدول في نهاية المسابقة فإن الفروق بين الفرق نقطة واحدة أو نقطتان.
في كرة القدم هناك أمور بسيطة تحدث الفارق، وأعتقد أنه كان بإمكاننا تحقيق موقع أفضل في الترتيب الدوري ولكن نتيجة مباراة واحدة قد تغير الموقع.
أحببت العيش في البحرين... والاختلاف بسيط بينها وبين الكويت
بشكل عام لم تكن النتائج سيئة باستثناء خسارتنا للمشاركة الخارجية إذ كان بإمكاننا احتلال المركز الثالث واللعب في بطولة خارجية ولكننا لم نوفق إلى ذلك.
كم موسم لعبت في البحرين الآن، وكيف ترى الدوري البحريني؟
- لعبت 4 مواسم مع الرفاع وبعدها انتقلت في الموسمين الأخيرين إلى نادي الرفاع الشرقي، وأعتقد عند وصولي للبحرين أن مستوى الدوري كان أقوى من الآن ومستوى الفرق أفضل.
حدث باعتقادي تراجع في المستوى العام للدوري والفرق وهذا أمر طبيعي غير أن مستوى التقارب بات أكثر من الناحية الفنية بين الفرق.
الدوري كذلك يفتقد للمشجعين فالحضور الجماهيري قليل وفي بعض المباريات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة فهناك 10 أو 15 مشجعاً في المدرجات وهذا لا يسهم في قوة الدوري.
كيف ترى مستوى اللاعب البحريني؟ وما الذي ينقصه؟
- لا نستطيع أن نقول إن اللاعب البحريني لا ينقصه شيء وإنما في واقع الهواية هو ينقصه الكثير لأن هناك فروقاً كبيرة بين الاحتراف وبين الهواية، كون العمل الاحترافي يفرض أساليب معينة في التدريب والنوم وفي التواجد في الملعب وفي التغذية وغيرها وكل ذلك لا يوجد في البحرين.
لكن مع ذلك تمتاز البحرين بالمواهب الفنية العالية واللاعب البحريني مهاري وقادر على صناعة الفارق ويمتلك موهبة مميزة لو توافرت لها ظروف الاحتراف منذ الصغر لاختلفت الأمور.
يفتقد الدوري البحريني للمشجعين
احترفت سابقاً في الدوري الكويتي مع ناديي كاظمة والقادسية لمدة 4 مواسم بواقع موسمين في كل نادٍ، كيف تقارن بين الدوريين البحريني والكويتي؟
- لا توجد الكثير من الفروقات بين كرة القدم في البحرين وكرة القدم في الكويت، غير أن هنا في البحرين المستويات أكثر تقارباً كما بالنسبة لي أفضل اللعب في البحرين أكثر من الكويت كما أفضل العيش هنا.
متى ستغادر البلاد. وهل ترغب في العودة؟
- من المفترض أن أغادر البحرين في 2 يونيو/ حزيران المقبل، وآمل أن أتلقى عرضاً جديداً في البحرين لأني بت مرتبطاً بهذه البلاد وابنتي تدرس هنا وفي حال تلقيت عرضاً قبل مغادرتي سأقوم بدراسته أو سأنظر في العروض الخارجية.
هل من كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟
أريد أن أشكر نادي الرفاع الشرقي إدارة ولاعبين ومدربين فقد كنت سعيداً في هذا النادي، والعلاقة التي تربطني بمنتسبيه مميزة.
العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ