على رغم خسارته في اليوم الأخير لدورينا أمام الحد بأربعة أهداف لهدف الخميس الماضي، إلا أن الحالة بقي في دوري الكبار مستفيداً من تعادل سترة أمام الأهلي، وكذلك مستفيداً من أفضلية المواجهات المباشرة له أمام البسيتين الذي هبط للدرجة الثانية، إذ تساويا برصيد 20 نقطة، وفي المواجهات الحالة فاز إياباً بهدفين لهدف بعد أن تعادلا سلبياً في الذهاب، لينجو الفريق بأعجوبة من الهبوط، إذ إن هدفاً ستراوياً ثالثاً كان بإمكانه القضاء على البرتقالي، وهو ما ماكاد أن يحصل في الدقائق الأخيرة.
والسؤال الذي يتبادر للجميع هنا، إلى متى سيبقى الحالة على هذا الحال؟، فهو في أغلب المواسم الأخيرة كان يُنافس فقط من أجل البقاء بين أندية الكبار ماعدا مواسم استثنائية قليلة جداً وصل فيها للمشاركة خارجياً ببطولة أندية الخليج، والعمل يجب أن يكون كبيراً من الحالاويين من أجل انتشال كرة القدم في النادي بعد أن أصبحت في وضعية صعبة، وخصوصاً إذا ما علمنا إن جميع فرق الفئات العمرية هذا الموسم (الأشبال والناشئين والشباب) قد احتلت المركز الأخير في بطولة الدوري، وهذا يعد أمراً سيئاً بالنسبة للنادي الذي كان حتى ما قبل سنوات قليلة (مفرخة) للنجوم في كرة القدم ومنافساً قوياً على تحقيق الألقاب في الفئات العمرية.
فمنذ السبعينيات والثمانينيات كان الحالة منافساً قوياً في بطولات كرة القدم وحقق الكثير منها سواءً على صعيد الفئات العمرية أو الفريق الأول، والأكبر من ذلك إنه كان يُغذي المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين، وحتى الأندية الأخرى كانت تتهافت للتعاقد مع لاعبيه المميزين والذين وصلوا حتى للاحتراف الخارجي، لكن الوضع اختلف اليوم، ففريق الأشبال الأخير في الدوري، ومثل ذلك فعل فريق الناشئين ولم يختلف عنهم فريق فئة الشباب، وهو الأمر الذي يعني وجود خلل ما يجب ألا يكون خافياً على الإدارة البرتقالية، وما الذي جعل كرة القدم في النادي تنهار بهذا الشكل؟!، ولا يوجد أسوأ من أن تحتل المركز الأخير في الفئات الثلاث، وتنتظر حتى الجولة الأخيرة لتنجو من الهبوط بفضل المواجهات المباشرة!، إذ أن هذا الأمر لن يصب في مصلحة الفريق في كل عام، ولن يقف الحظ بجانب البرتقالي في كل مرة، هذا جرس إنذار يجب أن يتنبه له الحالاويون، فالبرتقالي إحدى العلامات المميزة في سماء كرة القدم البحرينية، وتهاويه يعني أن لدينا نقصاً في المواهب الكروية بعد أن كان النادي مغذياً لمنتخباتنا.
العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ
السهم يتاخر للوراء عندما يريد التقدم اليايات أحسن وتكبر وتنسى
مدناوي: تاريخه هو الذى شفعله .. لا تنامو يا حالويين .