يسدل الستار اليوم (الأحد) وفي تمام الساعة السابعة مساء وعلى صالة اتحاد اليد بأم الحصم على بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد للكبار المؤهلة للمشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس باللقاء المرتقب الجماهيري المثير بين الأهلي الساعي لـ (تعظيم) سجله البطولي وباربار المقاتل لصناعة مزيد من الأمجاد في تاريخه البطولي الذي انطلق مع بداية الألفية الجديدة.

ووصل النادي الأهلي إلى المباراة النهائية بعد الفوز الهزيل على أم الحصم في الدور ربع النهائي ثم الفوز المثير والمستحق الذي استعاد به الثقة بنفسه وبجماهيره على حساب غريمه التقليدي النجمة بعد خسارتين أمام باربار والنجمة في منافسات «سداسية الكبار» ببطولة الدوري، الأمر الذي أدى لتراجعه ثالثاً، فيما وصل باربار الذي يعيش أفضل أوقاته على مستوى الأداء والنتائج بعد فوز شاق على جاره الاتفاق في ربع النهائي وبعد ذلك الفوز العريض على الشباب في نصف النهائي.

وكل المؤشرات الأولية تشير إلى أن الأهلي وباربار في أفضل حالاتهما الفنية في الوقت الحالي، مما يؤكد على أن النهائي سيكون ملتهباً لخصوصيته كونه نهائياً يختزل مجهود موسم كامل، ولخصوصية المباراة التي تجمع الفريقين كالعادة، وهما في صفوف مكتملة تقريباً، وعدد الإصابات المؤثرة متساوية إلى حد كبير، فمحمد ميرزا يلعب من دون جاهزيته الكاملة منذ بطولة الخليج بمسقط وكذلك محمد حبيب الذي يلعب سيلعب تحت تأثير الإصابة في مباراة الأهلي الأخيرة.

وفي الوقت الذي استعاد الأهلي شيئاً فشيئاً حساسية صادق علي ومهدي مدن ومهدي سعد الهجومية، فإن الدولي محمد المقابي الذي غاب عن تمثيل الفريق لفترة طويلة ولم يشارك سوى في آخر مباراتين في الدورة السداسية بدأ يستعيد جزءاً كبيراً من مستواه الحقيقي وينتظر أن يكون مؤثراً الليلة بأفضل ما قدمه في المباريات السابقة وكذلك شقيقه أحمد المقابي الذي عاش الظروف ذاتها، وفي النهاية سيحسم النهائي على جزئيات بسيطة ودقيقة وللحراسة دور رئيسي فيها، فهل يكون الكأس أهلاوياً أم باربارياً؟!

أخبار النهائي

ستقام المباراة النهائية برعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، الرئيس السابق لنادي النجمة.

- ستقوم القناة الرياضية بتلفزيون البحرين بنقل المباراة على الهواء مباشرة بصوت المعلق الرياضي محمد علي حسين.

- مُنح المدرج الكبير المواجه للمنصة الرئيسية لجمهور النادي الأهلي بعد أن دفع النادي المبلغ المحدد، فيما سيكون المدرجان المجانبان للمنصة لجمهور باربار.

- لن يسمح بدخول المنصة الرئيسية إلا للمدعوين أو الذين يمنحون بطاقة خاصة من إدارة الاتحاد، إذ تم الاتفاق مع إحدى شركات الأمن الخاصة لتنظيم الدخول.

- ستفتح الأبواب أمام الجماهير للدخول للصالة في تمام الساعة الرابعة عصراً.

- سيقوم راعي المباراة النهائية بعملية التتويج في المنصة الرئيسية للصالة ولا يوجد أي ترتيبات أخرى على أرضية الصالة.

الوطني وقمبر يديران النهائي المرتقب

أسندت لجنة الحكام باتحاد اليد برئاسة عبدالواحد الإسكافي مسئولية إدارة المباراة النهائية للطاقم الدولي المكون من معمر الوطني ومحمد قمبر الليلة، وهو الذي أدار قمة كرة اليد البحرينية الكبرى في الدور نصف النهائي بين الأهلي والنجمة، وسيراقب المباراة فنياً كل من عبد الواحد الإسكافي وخالد الناجم، وعُينت زهراء مدن كمسجل وحسين معتوق كميقاتي.

ويدير الطاقم الدولي قمبر والوطني نهائي الكأس للموسم الثاني على التوالي بإدارتهما نهائي الاتفاق مع الأهلي الأخير، وكان الوطني قد أدار النهائي بين الأهلي والدير في موسم 2007/ 2008 ولكن بمعية سمير مرهون، فيما شارك قمبر في إدارة النهائي بين الدير والاتفاق موسم 2010/ 2011 ولكن مع سمير مرهون أيضاً، كما يمتلك قمبر والوطني خبرة تراكمية على مستوى النهائيات في الدوريات الخليجية بالسعودية وعمان والكويت، وكذلك في الدوري الكازاخستاني.

مهدي سعد: جمهورنا الداعم رقم 1

قال لاعب النادي الأهلي الدولي مهدي سعد عشية المباراة النهائية لـ «الوسط الرياضي» بأن إسعاد جمهور الأهلي مسئولية كبيرة وأنه وزملاءه اللاعبين يدركونها جيداً، مضيفا «وعلى هذا الأساس، نتعاهد دائماً على الفوز في المباريات، واليوم هو التتويج الحقيقي لما قدمناه في الفترة السابقة، الوصول للنهائي لا يعني شيئاً للنادي وجمهوره، جمهورنا الداعم رقم 1»، وقال أيضاً «باربار خصم صعب ويمتلك عناصر قوية، المباراة لن تكون سهلة أبداً، نحتاج للهدوء والتركيز والإنضباط التكتيكي من أجل التقليل من الأخطاء الهجومية والدفاعية، آمل أن نقدم الأداء الذي قدمناه أمام النجمة وأفضل من ذلك أيضاً».

تناوب قطبا كرة اليد البحرينية على التتويج ببطولة الكأس أسوة بالدوري منذ دخول النادي الأهلي على خط المنافسة مطلع ثمانينات القرن الماضي، والنهائي دائماً يجمعهما، وقبل تغير مسار المنافسة بدخول باربار مطلع الألفية الجديدة لم يشهد النهائي أي تغيير إلا في موسم 1991/ 1992 إذ تأهل المحرق وكانت المرة الوحيدة وفاز الأهلي، ومع بداية الألفية تأهل باربار ثلاث مرات والشباب 4 مرات والاتفاق مرتين (إحداهما أمام الدير في موسم 2010/ 2011)، ولم يغب الأهلي عن النهائيات ذات الطرف القروي إلا في موسم 2001/ 2002 الذي جمع النجمة (الهلال سابقاً) بباربار وانتهى نجماوياً، وإلا فكل هذه النهائيات الأهلي طرف أساسي فيها، ولكن النادي القروي الوحيد الذي هزم الأهلي فيها هو باربار في موسم 2003/ 2004، فهل يكررها الليلة؟.

باربار يُبعد لاعبيه عن التصريحات

أبعد جهاز لعبة كرة اليد في نادي باربار لاعبي الفريق الأول من الإدلاء بالتصريحات لوسائل الإعلام قبل المباراة النهائية الليلة، وأوضح محمد عيسى الشويخ في تصريح لـ «الوسط الرياضي» أن النادي يقدر الإعلام والإعلاميين ولكن يرغب في توفير أفضل الأجواء من أجل التركيز على اللعب في الملعب فقط. وقال الشويخ أيضاً «ندرك كباربار قوة الأهلي وإمكانياته وخبرته في مثل هذه المباريات، وفي الوقت نفسه لدينا الطموح في العودة للتتويج بالبطولات بعد الغياب في السنوات الماضية، الطريق للكأس صعب بكل تأكيد، ولكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا، وبدعم من الجمهور البارباري الوفي نأمل أن نوفق».

«النسور» للبطولة رقم 22... و«البنفسج» للبطولة رقم 2

تعتبر بطولة الكأس للموسم الرياضي الجاري 2015/ 2016 هي البطولة رقم 42 في تاريخها، ولا تتوافر إحصائيات دقيقة عن عدد مرات تأهل النادي الأهلي إلى المباراة النهائية ولكنها لا تقل عن 30 مرة، إذا ما أخذ في الحسبان أن أول بطولة كأس فاز بها في موسم 1983/ 1984 وكانت البطولة العاشرة، وفيما تأهل باربار لهذه المباراة 4 مواسم 2001/ 2002 و2003/ 2004 و2013/ 2014 بالإضافة إلى الموسم الجاري، وبحسب سجلات البطولة الرسمية فإن الأهلي فاز بهذا اللقب 21 مرة آخرها الموسم الفائت على حساب الاتفاق وبالتالي هو يسعى للقب رقم 22 بينما توج باربار باللقب مرة واحدة في موسم 2003/ 2004 على حساب النادي الأهلي وبالتالي هو يسعى للقب رقم 2 في تاريخه، علما بأن النجمة توج بالبطولة 18 مرة والدير مرة واحدة.