الأحجية هي لغز يتبارى النّاس في حلّه، وهي نوعٌ من أنواع التسلية الذهنية، وتجعل النّاس يتنافسون دائماً، وهناك أحاجٍ بسيطة تُحل وهناك أحاجٍ صعبة تحتاج إلى وقت طويل جداً، ولكن أحجية المواطن البحريني من الأحاجي الصعبة والعصيّة على الحل، فحتّى المتخصّصون في هذا النوع من الأحاجي توقّفوا مراراً عند هذه الأحجية!
أحجية المواطن البحريني هي مسائل معقّدة لا يستطيع حلّها ولكنه يتعايش معها، وكيف يتعايش معها على رغم عدم حلّها، لا ندري حقيقة! كل الذي نعرفه بأنّ المواطن هو الوحيد القادر على التعايش معها!
واحدة من الأحاجي لدى المواطن البحريني هي الأحجية التي فجّرها إمام جامع ونائب سابق في مجلس النوّاب، عضو مجلس شورى حالي، سعادة الشيخ عادل المعاودة، فأحجية عادل المعاودة وحدها عن فرقية أموال النفط التي تقدّر بعشرات المليارات، لم يستطع عتاة الأحجيات في العالم حلّها!
أما الأحجية الثانية والتي تنافس الأحجية الأولى في تعقيدها، أحجية النائب محمّد العمادي، الذي تحدّث في قبّة البرلمان عن 12 مليار من بابكو لا تدخل في ميزانية الحكومة، وقد حلّها وزير المالية آنذاك ببساطة جدّاً عبر ابتسامته البسيطة، بأنّ ما يدخل من أموال يتم صرفه! ولكن المواطن البحريني لم يقتنع بهذا الحل، وما زال يبحث عن هذه الأحجية!
الأحجية الثالثة هي أحجية بارات حزب الله، التي تحدّث عنها عبدالحكيم الشمّري، وهو أيضاً نائب سابق في البرلمان، عندما ذكر تورّط ضبّاط خليجيين في بارات حزب الله في البحرين، ومازلنا إلى يومنا هذا منذ أن أطلقها قبل سنوات لم نعثر على حل لهذه الأحجية!
لا ننسى بالطّبع أحجية ألبا/ ألكوا، التي يحاول الغرب نفسه حلّها ولم يستطع إلى الآن، فما بالكم بالمواطن البحريني الذي ذهبت أمواله، وهو ما زال يبحث عن حل هذه الأحجية، والطيور طارت بأرزاقها والنّاس ما زالت تبحث!
القائمة تطول في أحاجي البحرين، ولكن اليوم الشعب البحريني بأكمله يحاول حل أحجية التقاعد، التي تحدّثنا عنها في مقال سابق بعنوان «سؤال بريء بشأن الحقوق التقاعدية» في تاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أثناء إجازة المجلس، بشأن مرسوم بقانون بشأن إعادة تنظيم الحقوق التقاعدية!
المشكلة حالياً أنّ المواطن بالذّات لا يستطيع حلّ هذه الأحجية، ولو انتظر سعادة نوّاب الشعب، فإنّ المدّة ستكون طويلة جداً بالطبع، علماً بأنّ مجلس النوّاب في قوانين تقاعدهم وامتيازاتهم استطاعوا حلّ الأحاجي في أيام معدودات، وسبحان الله، تمّ حل الأحجية بينهم وبين مجلس الشورى، والغريب أنّ أحجية تقاعد المواطنين مازالت تُحلّق في السماء!
وزير المالية ورئيس هيئة التأمينات الاجتماعية، مازلنا ننتظر المؤتمر الصحافي لحلّ أحجية التقاعد، حتى توضّحوا للمواطن البحريني طريقة حل هذه الأحجية، فالمواطن مازال متخوّفاً من هذه الأحجية بالذّات، ولأنّكم لم تحلّوها بعد، يفضّل المواطن التقاعد حتى يتفرّغ لحل هذه الأحجية!
يا تُرى، لو تمّ حل هذه الأحاجي، هل سيعاني المواطن البحريني من الأزمات المالية؟ أخبرونا يرحمكم الله!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ
مشكورة أستاذة مريم
كل كتاباتك تلامس هموم المواطن
فأتمنى أن تكتبين عن مشكلاتنا مع الإشارات الضوئية والتي من غير سابق إنذار تتغير وضعية الإشارة من خضراء إلى حمراء
كل شي معقد و زادهم تعقيد التقاعد
هام: نرفض ما يسمى تعين النائب بالتزكية... لابد ان يتم ترشيحه من قبل الشعب لانهم يختارون من ينوبهم ... واذا تم ترشيحة بالتزكية لا يمثل لا نفسة وهذا ماحصل لكثير من النواب و ماحصل للمجلس.
تسلمين
تسلمين يا ام عيسى....المثل يقول :كثر الدق يفك اللحام .....دقي ودقي ودقي.....فلن يفك اللحام
بارات
وما القصد ببارات حزب اللة ف البحرين...نورنا رحم اللة والديكم؟؟؟الي يعرف يجاوب
شكرا لك على المقال الرائع. كلكم راع و كلكم مسئول
اه اه على وطني الجريح الذي صرت فيه غريب وحول انتمائي للخارج زوراً ... فلقد دفعت فاتورة اخطاء الاخرين فرفع عني دعم اللحوم والبترول والكهرباء والماء والتقاعد والبعثات والصحة ومابقي لي الا ان .....
مُتألقه كما أنتِ في أغلب مقالاتك .... ....
الونيس
لاتلومونا أذا لم ننتخب فلن ننتخب ولم ننتخب ولا يمكن أن ننتخب
لن اسامحهم يوم القيامة كما لم اسامحهم على استقطاع 1 %من راتبي.
هدهد
نغصوا علينا حتى الموت ،
والله شقول شحجي دكرتيني بامسلسل السندباد
ياأختي هذولا مونواب الشعب قولي نواب الحكومة.
الا نواب مصالحكم. ....