أكد 4 من كبار علماء البحرين (الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري، الشيخ محمد صالح الربيعي) رفضهم الوصاية الرسمية على المساجد والحسينيات والحوزات.

وقالوا في بيان لهم أمس السبت (21 مايو/ أيار 2016) «أكّدنا وسوف نبقى نؤكّد أنّنا انطلاقاً من ثوابت الشرع، والتزاماً بنهج الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، واقتداءً بسيرة الصالحين من الفقهاء والمجتهدين... نرفض أيَّ شكلٍ من أشكال الوصاية الرسميّة على المساجد والحسينيّات والحوزات، ووفق أيّ مسمّى من المسمّيات، وأيّ عنوان من العناوين».

وأضافوا «إن الخروج عن هذا المسار يمثّل تجاوزاً لمسلّمات المذهب وخصوصيَّاتِه، الأمر الذي يحمّلنا مسئولية دينيّة وتاريخيّة كبيرة... وإن أيّ مشروع حوزة وما ماثله مما تصر مدرسة أهل البيت عليهم السلام على استقلاليته نعتبره مشروعاً نشازاً وشاذّاً ومرفوضاً كلّ الرفض في نظر هذه المدرسة وأئمتها المعصومين عليهم السلام حين يأتي بأي درجة من المنافاة لهذه الاستقلاليّة الدينيّة الخالصة».

وأوضحوا في بيانهم أنه «حينما نؤكّد هذه القناعة لا نهدف إلى إنتاج القطيعة مع السّلطة، وإلى تأزيم العلاقة مع الدّولة، وإنّما هي المسئولية الشرعية التي تفرض علينا أنْ نحافظ على أهداف المؤسسات الدينية بعيداً عن أيّ تأثيراتٍ تفرضها مزاجات الأنظمة ورغبات السّياسة».

وذكروا «وهنا يجب أن نؤكّد أنّ من أهم مسئولياتنا الدينية أنْ نواجه كلّ مشروعات الفتنة والخلاف والتمزق، وأنْ نرفض أيّ نزوع نحو العنف والتطرّف والطائفيّة، وأنْ نكون الأمناء على أمنِ هذا الوطن واستقراره».

وتابعوا «ولا نقول هذا من أجل مزايداتٍ سياسية وإنّما هي القناعة الشرعية التي تفرض علينا أنْ نحافظ على أهداف الرسالة، وغايات الشريعة، ومصالح الشعوب والأوطان».