قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس وفد المشاورات للحكومة اليمنية في الكويت، عبد الملك المخلافي إن وفد الشرعية لن يغادر الكويت قبل أن يبلغ رسمياً بفشل المساعي الدولية في دفع الحوثيين على التوقيع على وثيقة المطالب الـ6، وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في تشكيل اللجان موضع الخلاف، مؤكداً أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تدعم مطالب الحكومة في مشاورات السلام.
يذكر أن المطالب الستة وهي الأُطر المرجعية الثلاثة: قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وأجندة الحولة الثانية من محادثات السلام في بيل السويسرية والنقاط الخمس التي وضعها المبعوث الدولي ثم جدول الأعمال ومهام اللجان الثلاث العسكرية والسياسية والإنسانية وأخيراً «لا نقاش بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي».
ودعا المخلافي في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» ونشر أمس السبت (21 مايو/ أيار 2016) المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الحكومة اليمنية في حال رفض الحوثيون التوقيع، في أي قرار تتخذه، خصوصاً أن الحكومة تقوم بضبط النفس ووافقت على كثير من النقاط بهدف الوصول إلى حل سلمي ينعكس على المجتمع اليمني.
يذكر أن المطالب الستة وهي الأُطر المرجعية الثلاثة: قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وأجندة الحولة الثانية من محادثات السلام في بيل السويسرية والنقاط الخمس التي وضعها المبعوث الدولي ثم جدول الأعمال ومهام اللجان الثلاث العسكرية والسياسية والإنسانية وأخيراً «لا نقاش بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي».
وعن التدخل الإيراني، وهل ستذهب الحكومة للمحكمة الدولية؟، قال وزير الخارجية اليمني، «إيران لا بد أن تتوقف عن تدخلها في الشأن اليمني، وتدخلها أصبح معروفاً وسافراً، ويجب أن تقدم التزاماً للمجتمع الدولي بوقف تدخلاتها، وكل ما توفرت لدينا أدلة سنتركها لمرحلة لاحقة، وستكون الخيارات متاحة للحكومة اليمنية بالذهاب بعيداً في هذا الجانب، ومن الصعب الآن تحديد هذه الخيارات، في حين سيخضع المعتقلون المتورطون في مساعدة الحوثيين لسياسة الحكومة التي لن تطلق سراح أي أحد بسهولة».
يذكر أن المباحثات بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد انطلقت في العاصمة الكويت في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي، وقد سبق هذه المحادثات سريان هدنة في العاشر من نفس الشهر.
وتهدف هذه المباحثات إلى وضع حد للاضطرابات التي يشهدها اليمن بعد استيلاء الحوثيين عبر انقلاب على مفاصل الدولة مطلع العام 2015.
من جانب آخر، أفرجت جماعة أنصار الله الحوثية، في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس (السبت) عن ناشط بارز بعد 10 أشهر من اختطافه والزج به في أحد سجون الجماعة.
وقال مصدر حكومي يمني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحوثيين في العاصمة صنعاء أفرجوا عن الناشط عبد القادر الجنيد بعد ضغوط ومطالبات من العديد من المنظمات المحلية والدولية بسرعة الإفراج عنه.
وأضاف أنه «تم إطلاق الجنيد من سجن جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) الواقع تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء». وكان الحوثيون قد اختطفوا الجنيد في أغسطس/ آب من العام الماضي من مدينة تعز وسط البلاد، قبل أن يتم نقله إلى صنعاء والزج به في سجن الأمن القومي.
ويعتبر الجنيد من الناشطين البارزين في مدينة تعز والمعروفين بمناهضتهم لتواجد الحوثيين المسلح في المدينة والمحافظات اليمنية.
العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ