بدأت مساء يوم السبت (21 مايو/ أيار 2016) في العاصمة القطرية الدوحة أعمال منتدى الدوحة السادس عشر بحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتستمر أعمال المنتدى الذي يشارك فيه عدد من رؤساء الدول والحكومات في الفترة بين 21 - 23 أيار/ مايو الجاري.
وفي كلمة افتتاحية، قال بان كي مون إن العالم يواجه الكثير من النزاعات المسلحة والتطرف الديني والإرهاب. مضيفا أن هذه النزاعات قد خلفت 130 مليون شخصا باتوا يحتاجون للمساعدات العاجلة حول العالم، وأن ملايين الناس يواجهون تبعات النزاعات الكارثية ونقص الحريات في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه قلق من التجاوزات في حقوق الانسان والمدافعين عنها في الشرق الأوسط ولابد من العمل الجاد لإنهاء النزاعات في المنطقة في سورية واليمن وفلسطين. مشيدا بجهود دولة الكويت التي تستضيف المحادثات لإنهاء الصراع في اليمن. وقال " أحث الاطراف المتفاوضة في اليمن على ضرورة إبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق حتى يتعافى اليمن من معاناة الحرب " .
وذكر أن العالم يواجه العديد من التحديات مثل التغير المناخي مشيرا إلى أن اتفاقية باريس بشأن خفض الانبعاثات تساعد على تجنب الكثير من الكوارث، ولابد من ضمان الإدارة الجيدة للموارد الطبيعية وتوفير الخدمات الضرورية والعدالة الاجتماعية. داعيا إلى وقف النزاعات المسلحة في المنطقة وتوفير حقوق الإنسان وتحقيق التنمية والسلام.
وحول الوضع في سورية قال إن الحكومة السورية لاتزال تواصل رمي البراميل المتفجرة على المدنيين وتضع أطراف الصراع العراقيل أمام المفاوضات. وأضاف أن المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا يواصل بذل جهوده لاستئناف المحادثات ولابد للقوى الدولية الفاعلة من بذل الجهود.
ويبحث المنتدى في محاوره الأساسية الوضع الدولي والإقليمي الراهن وسبل مواجهة التحديات، والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وبحث أوضاع الاقتصاد العالمي، وأمن الخليج وسبل الحوار بدل النزاع، وتحقيق الأجندة الدولية للتنمية المستدامة، ودور المجتمع المدني في تحقيق الشراكة والتنمية.
وتحدث رئيس النيجر محمد ايسوفو عن المهددات للأمن في دول منطقة الساحل الأفريقي والتي تتمثل بصورة رئيسية في تنظيم بوكو حرام. وأضاف أن المنطقة تتعرض لأعمال إرهابية من بوكو حرام وتنظيم القاعدة وهي ضحية للتطرف الديني والإتجار بالدين والسلاح. وأن هذا الوضع وراء كافة الأزمات التي تعيشها دول الساحل، داعيا إلى تشكيل قوة عسكرية دولية تعمل على إرساء السلام في مالي والمنطقة.
وقال مونز لوكتوفت رئيس الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن العالم يقف على أبواب تحولات كبرى وبحاجة إلى قادة قادرين على مواجهة التحديات والتعقيدات الدينية ومتطلبات التنمية وإقامة اقتصادات خضراء تخفض الانبعاثات الكربونية.
هالرجل دائماً قلق
الظاهر ما ينام من القلق اليومي